حذر يحيى زنانيرى رئيس جمعية منتجى الملابس الجاهزة، ونائب رئيس شعبة الملابس بغرفة القاهرة، من خطورة استمرار إغراق السوق بالبضائع المهربة والتى باتت تستحوذ على 60٪ من حجم السوق بينما يتراوح حجم التعامل الرسمى فى قطاع الملابس الجاهزة ما بين30٪ و40٪ فقط! أضاف أن البضائع المهربة باتت تكبد القطاع خسائر تقدر بنحو 90٪، بينما يبلغ حجم استثمارات القطاع 15 مليار جنيه سنويًا. وأشار نائب رئيس شعبة الملابس إلى وجود مصانع وهمية لا تزال تعمل فى ظل غياب الرقابة وتقوم بعمليات استيراد منظمة للملابس والأقمشة المجهولة المصدر، وتهريبها إلى الأسواق دون سداد مستحقات الدولة من الرسوم الجمركية والضرائب، مما يغرق السوق ببضائع تقل عن قيمتها الحقيقية ويؤدى لمنافسة غير عادلة الأمر الذى يضر بالصناعة المحلية إلى جانب احتواء تلك الملابس على صبغات لاتتفق مع معايير السلامة الصحية، مما يشكل خطورة على صحة المواطنين. وأوضح زنانيرى أن حجم الاستثمارات للملابس المهربة بلغ 9 مليارات جنيه سنويًا من إجمالى 15 مليار جنيه استثمارات القطاع ككل. وطالب نائب رئيس شعبة الملابس بضرورة وضع ضوابط تشريعية وأمنية ورقابية على الأسواق والجمارك ومنافذ تهريب تلك البضائع إلى جانب إزالة المعوقات الإدارية التى مازالت تواجه المستوردين لتسهيل دخول البضائع بشكل رسمى، الأمر الذى يحد بدوره من معدلات تهريب البضائع داخل الأسواق، إلى جانب زيادة القدرة التنافسية للمنتج المصرى.