وسط مشادات وغضب انتهت إليهما الجلسة العامة للشورى نبه عبدالله بدران رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور حكومة الدكتور هشام قنديل إلى خطورة الاستمرار فى تبنى حل كل المشاكل الاقتصادى بجلب القروض مؤكدا أن الحزب لا يريد أن يكون مضطرا للجوء إلى القضاء لحل هذه الأزمة مثلما حدث مع وقف تصدير الغاز، مذكرا حزب الحرية والعدالة أن هذا النهج هو ضد رؤية رئيس الجمهورية د.محمد مرسى الذى اعتبر هذه القروض وهو نائبا فى دورة 2005 من الربا، مذكرا بكلمته الشهيرة لوزير الاستثمار حينها أن أى قرض هو ربا وأذنوا بحرب من الله ورسوله. وأضاف بدران خلال مناقشة المجلس لقرض صندوق التنمية السعودى لتطوير صوامع القمح بقيمة 90 مليون دولار وبفائدة 2٪ سنويا أن حزبه يرفض هذه القروض أسوة برفض رئيس الجمهورية لها فى عهد حسنى مبارك.. لافتا إلى أنه بعيد عن ربوية القروض فإن رؤية الحزب أنه ليس هو الحل للاقتصاد، فالحلول كثيرة والحكومة تختار أسهل طريق بالقرض، وهو عصاية العاجز بينما تأخذ شهورا فى مناقشة الحلول الموضوعية مثل الصكوك بالشهور، بل وتضع العوائق وناشد بدران النواب بمناصرة موقف الحزب فى ختام كلمته قائلا: «إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم». وفى سياق آخر، وبالرغم من الانتقادات التى وجهها عدد من نواب مجلس الشورى لملاحظات المحكمة الدستورية العليا حول قانون الانتخابات البرلمانية ناقشت اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشورى فى مناقش ة مقترح مقدم من الحكومة حول تعديل الدوائر الانتخابية ويأتى ذلك تنفيذاً لملاحظات المحكمة الدستورية العليا حول قانون انتخابات مجلس النواب. وشهدت اللجنة اتهامات للمحاكمة الدستورية العليا بالتسيس، وانتقادات وجدل، ومشادات بين النواب حول مشروع الحكومة لتقسيم الدوائر ويتضمن التعديل الذى أجرته وزارة العدل تقسيم الدوائر الانتخابية بحيث تتضمن زيادة عدد المقاعد البرلمانية بمجلس النواب بموجب التوزيع المقترح إلى 546 مقعداً بدلاً من 498 مقعداً، وتتمثل فى ست محافظات هم القاهرة «12» مقعداً، والإسكندرية «6» مقاعد، والقليوبية «6» مقاعد، والشرقية«6» مقاعد، والجيزة «12» مقعداً، وأسوان «6» مقاعد .
