حالة غير مستقرة تشهدها بورسعيد في ساعات النهار تتحول إلي حرب للعصابات مع حلول الظلام في مناطق الضواحي والزهور لقيام الخارجين عن القانون بإشارة الرعب في نفوس المواطنين الأبرياء والمحاولات فاشلة لاقتحام المساكن لنصبها لولا تصدي رجال المقاومة لهم والقبض علي بعض منهم. هذا وقد استطاع الجيش التصدي طوال الليل لعملية اقتحام فاشلة لعدد 14 سيارة 1/4 نقل للبلطجية من منطقة الشبول ببحيرة المنزلة بعد أن حاول البلطجية حاملين الأسلحة النارية دخول المدينة عن طريق منفذ الرسوة تصدي لهم أفراد الجيش تحاولوا التسلل عبر منفذ الجميل فواجهتهم القوات المتمركزة هناك وألقت القبض علي بعض منهم وفر الباقي هاربين. كما نجحت قوات الجيش بالتعاون مع المقاومة الشعبية في القبض علي سيارة جيب بها 4 أفراد يحملون سلاحاً تخفوا في زي منقبات أثناء محاولتهم الهروب إلي بور فؤاد بعد أن أثاروا الرعب في المدينة. وتجري الأجهزة البحث عن سيارة إسعاف بيضاء يقلها شخصان يحملان سلاحاً نارياً يثير الرعب بإطلاق الأعيرة النارية علي محطات البنزين. هذا وقد ارتفع عدد الضحايا إلي 160 مصاباً و14 قتيلاً وتم القبض علي 50 خارجاً عن القانون. وقد بدأت قوات الشرطة في الانتشار السريع في إحياء المدينة بمعرفة قوات الجيش يقودهم صلاح البرادعي مدير أمن بورسعيد بعد أن قام جميع الضباط البورسعيدية تسليم أنفسهم إلي فرق الأمن المركزي لاستعادة التسليح وأكدت مصادر مسئولة داخل قطاع الداخلية ببورسعيد بأن جميع الضباط أبناء بورسعيد والذين يخدمون حالياً في محافظات أخري قاموا بتسليم أنفسهم إلي إدارة الفرق ببورسعيد للدفاع بجانب المقاومة الشعبية والجيش عن أهلهم وبلدهم بورسعيد، هذا وقد قامت أفراد المقاومة الشعبية بنشر المنشورات واللافتات لمنع الشغب والسرقات والنهب مع توقف كامل للمسيرات والانشغال من الجميع للدفاع عن بورسعيد وشعبها وأهلها وممتلكاتها.