افتتح صالون النيل الثامن للتصوير الضوئى 2013 بقاعات قصر الفنون بأرض الأوبرا بالجزيرة الذى افتتحه دكتور صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية، تقدم للصالون 140 فناناً شاركوا ب300 عمل تصويرى فوتوغرافيا، كما أعلن عن أسماء الفائزين بجوائز الصالون وقيمتها 30 ألف جنيه، وعلى هامش الصالون تم تكريم اثنين من رواد الحركة الفوتوغرافية بعرض أعمالهم وهما الفريق إبراهيم العرابى رئيس أركان حرب سابقا ومهندس عادل جزارين وذلك بعرض نماذج من أعمالهما فى مجال التصوير الضوئى والتى تبلغ حوالى 50 عملا فنيا. الملاحظ فى الأعمال غياب لقطات الثورة بالصالون، عرض المشاركون أعمالا فوتوغرافية مابين اللقطة المباشرة واللقطة التجريبية، جاءت اللقطات المباشرة معبرة عن النيل والطبيعة ومشاهد البحر والصحراء والأشجار، والقاهرة التاريخية بكل حضاراتها تراثها وعمارتها، وجوه إنسانية واقعية وعلاقات بين الإنسان والمكان، وغيرها من الموضوعات، اللقطات تميزت بوجود العناصر الأساسية للقطة، منها زوايا اللقطة التى اختيرت بدقة غير تقليدية، حيث وجود عنصر الحركة فى عناصر اللقطة مما أعطى للقطة مزيداً من الجمال والتأمل، وعنصر الإضاءة، والظل والنور، وزمن توقيت اللقطة.
أما اللقطات التجريبية الحديثة فى مجال التصوير الضوئى فقد أظهر المشاركون فيها قدراتهم على البحث والتجريب والتطوير فى معالجة اللقطة والإبداعات الضوئية، عبر المشاركون عن موضوعات إنسانية ومخاطبة أعماق الإنسان وهى لقطات مركبة من اكثر من لقطة وتم تداخلها فى سياق لونى وشكلى وإضافة معالجات وتقنيات وملامس شكلية متنوعة خدمت المضمون
وبلقائنا مع المصور أيمن لطفى أحد أعضاء لجنة التحكيم قال: مسابقة الصالون كانت فى اللقطة المباشرة واللقطة التجريبية، والفرق بينهما كبير، اللقطة المباشرة تسجل الحدث بشكل مباشر ولكن لابد من اتباع أسس اللقطة إن تكون مبهرة وجديدة، أما اللقطة التجريبية فهى يمكن إن تتكون من مجموعة من اللقطات او لقطة واحدة وتمت معالجات بتقنيات ضوئية أو ملمسية فيما يخدم الموضوع، الفوتوغرافيا لم تعد كارتًا سياحيًا أو دعاية، اللقطة مضمون وموضوع حتى لو كانت لقطة مباشرة، الصورة ثقافة واتجاه فنى، فى أعمال مشاركة كانت أقرب إلى الاتجاه السريالى والتعبيرى والبنائي، هذه الدورة شارك فيها شباب أول مرة يشاركون فى مسابقة وأفكارهم مبشرة جدا بمستقبل الفوتوغرافيا المصرية، تأكدنا قبل التحكيم من عدة أشياء، منها آصاله الصورة وأصالة الفكرة، والاضاءة وتوزيع الضوء الذى من الممكن أن يكون هو بطل العمل، اجتمعت اللجنة على اختيار الأعمال التى توافرت فيها نقطة جذب فى اللقطة، التكوين، الأسلوب الفني، اختيار زوايا اللقطة والتعبير وتسجيل لقطة مميزة ومبهرة شكلاً ومضموناً.
وأضاف «لطفى»: اللجنة المنظمة للصالون يرأسها دكتور سمير سعد الدين قوميسراً عاماً وتشكلت لجنة التحكيم من ثلاثة عشر عضوًا من أشهر المصورين الفوتوغرافيين من بينهم عادل جزارين ، مصطفى كمال، وأيمن عمارة وآخرون، بالنسبة للجوائز فاز بالجائزة الأولى فى مجال اللقطة المباشرة الفنان محمود محمد عبد المجيد بجائزة قدرها 5000 جنيه، وفازت بالجائزة الثانية وقدرها 3000 جنيه الفنانة أميرة محمد عبد المنعم، كما حصل الفنان أحمد ماهر رشدى على الجائزة الثالثة وقدرها 2000 جنيه، أما فى مجال اللقطة التجريبية فقد تم منح الجوائز الخاصة بهذا المجال مناصفة بين كل من الفنانة مروة عادل عطية والفنانة ثريا عماد حمدى وقيمة الجائزة 5000 جنيه، والثانية مناصفة بين كل من الفنان محمد طلعت السعيد والفنان كريم حسن وقيمة الجائزة 3000 جنيه، أما الجائزة الثالثة فقد فاز بها مناصفة كل من الفنانة لبنى عبد العزيز محمد، والفنانة نادية منير توفيق وقدرها 2000 جنيه، بالإضافة لعشر جوائز للجنة التحكيم وقيمة كل منها 1000 جنيه فقد منحت لكل من الفنانة سها أبو بكر الجابي، الفنان سامح محمد الطويل، الفنان عمرو إسماعيل صبري، الفنانة سارة فؤاد فايز، الفنان السعيد حسن مظهر، الفنان أحمد خالد محمد، الفنان علاء الدين محسن، الفنان أحمد محمد شبيطة، الفنان أيمن جمال الدين جمعة، الفنان وحيد على نور الدين.