كتب - هاني دعبس ومحمد شعبان وبورسعيد- محمد الغزاوي بعد ليلة من «التحدي» عاشتها محافظات القناة الثلاث منذ مساء أمس الأول عقب قرار الرئيس محمد مرسي بفرض حظر التجوال، خرج اللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني ليحذر المخالفين لقرار الحظر مؤكدًا أنه لا تهاون مع مثيري الفوضي. وأضاف «وصفي» في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في المدينة الباسلة أن ما يحدث في بورسعيد شيء جديد عليها، وأن من يحملون السلاح في الشوارع ليسوا من أهل بورسعيد. وأشار «وصفي» إلي ان استعادة الأمن لن تكون إلا من أبناء بورسعيد قائلا: «منح القوات المسلحة سلطة الضبطية القضائية لن يضيف إلي الجيش لأنه لن يترك كل من تسول له نفسه للاعتداء علي القوات والمنشآت والأبرياء». ووسط الدموع شيع الآلاف من أهالي بورسعيد جثامين 6 قتلي من ضحايا أحداث الاشباكات التي جرت أمس الأول أثناء تشييع ضحايا الأحداث التي أعقبت صدور قرار احالة أوراق 21 متهما في مذبحة استاد بورسعيد للمفتي. وكان أبناء بورسعيد والإسماعيلية والسويس قد خرجوا في مسيرات حاشدة بعد منتصف الليل معلنين تحديهم للقرار، ليعود نزيف الدماء من جديد بعد سقوط عشرات المصابين. أبناء القناة اعتبروا القرار بمثابة «العزل» الذي يفرض عليهم من جانب الرئيس، وتظاهروا ضد القرار رافعين «الأحذية» ومرددين هتافات «مش هنطبق حظر تجول.. لازم مرسي يمشي الأول».. و«يسقط حكم المرشد». «القرار» لم يزد سخط أبناء القناة فقط بل أثار عدة تساؤلات أخري حول إملاءات قيادات جماعة الإخوان علي الرئيس خاصة أنه جاء بعد أقل من 24 ساعة من مطالبة القيادي الإخواني محمد البلتاجي ل«مرسي» بإعلان حالة «الطوارئ» المحددة بالزمان والمكان والأسباب لدي موجة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد. وكان «البلتاجي» قد ناشد في رسالة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» الرئيس بالتدخل الفوري لانهاء الفوضي، قائلا: «واجبكم التدخل الفوري لمواجهة تلك البلطجة بكل الوسائل المشروعة التي كفلها الدستور والقانون وبما في ذلك إعلان حالة الطوارئ». «الجماعة» تحركت أيضا من جانبها لتنفيذ القرار حيث دعت اعضاءها في محافظات القناة بالمساعدة في فرض الحظر. وأكد أحمد سبيع المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة أن أعضاء الإخوان بمحافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية سيعملون علي تطبيق قرارات الرئيس.
