كتبت - ولاء حسين وفريدة محمد وإبراهيم جاب الله بدأت جلسة مجلس الشوري أمس بتعديل علي جدول اعمالها لمناقشة الاحداث الجارية بعد تقدم اكثر من 20 عضوا بطلب مناقشة عاجل حول الاحداث، ودعا الدكتور أحد فهمي رئيس المجلس النواب للوقوف دقيقة حدادًا علي أرواح شهداء الاحداث الدامية علي مدار اليومين الماضيين قبل الاستماع لكلمة الحكومة ووزارة الداخلية. وحدثت مشادات كلامية عنيفة بين ممثلي جبهة الانقاذ ونواب الحرية العدالة والنور السلفي بمجرد أن قال ايهاب الخراط عضو الشوري عن حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي: إن قيادات الجبهة ساهموا في حماية مقرات الاخوأن فهاجمه نواب الإخوان والسلفيين قائلين : انتوا السبب في كل المصايب اللي بتحصل، وتدخل رئيس المجلس لوقف المشادات مهددا بمعاقبة من يتحدث بدون إذن، فيما عادت المناوشات بعد مطالبة الخراط للقوي الاسلامية والمدنية بالتزام السلمية، وهو ما عقب عليه د. فهمي مؤكدا له " انت تستفز النواب ". وقال الخراط: لن استطيع السكوت عمن يقولون من الاسلاميين انهم سيغتالون رموز جبهة الانقاذ. وتحدث د.عمر سالم وزير الشئون البرلمانية والنيابية نيابة عن رئيس الوزراء وكذا نيابة عن وزير الداخلية وهو ما أثار حفيظة النواب الذين طالبوا بضرورة حضور الوزير. وجاء في بيان الداخلية انه تم التعامل مع المواجهات في إطار القانون ووفق قواعد الدفاع الشرعي لوقف استمرار التعدي وسقوط الشهداء بين القوات، وأنه لو لم تكن سياسة الوزارة واضحة في توجهاتها حيال التعامل مع تلك الفعاليات لكانت نتائج تلك المواجهات كارثية غير محسوبة في ظل انتشار الفوضي في جميع محافظات الجمهورية. وذكر الوزير في كلمته التي القاها نيابة عنه وزير المجالس النيابية أن الوقائع التي حدثت في القاهرة والمحافظات منها محاولة الهجوم علي منشآت حكومية واقتحامها والتعدي علي مقرات حزب الحرية والعدالة والمواجهات امام محافظة السويس واشعال النيرأن في مقر وزارة التموين ولفت إلي أن وزير الداخلية وجه بالالتزام باقصي درجات ضبط النفس في التعامل والمواجهة وأن يقتصر التعامل علي استخدام الغاز المسيل للدموع تجاه مثيري الشغب والمظاهرات التي تحيد عن السلمية. أما عن بيان الحكومة فقال وزير المجالس النيابية اننا علينا الا نعطي اسماعنا لدعاة الفتنة والفرقة ، وانني كنت أود أن اقف احتفالا ولكن شاءت الاقدار أن اقف حزينا وإن من قتل نفس بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا. ومن جانبهم عبرو نواب بورسعيد والسويس عن استيائهم الشديد من الأحداث الدامية ومن موقف وزارة الداخلية مطالبين بضرورة تطهيرها من اتباع حبيب العدلي حتي تستقيم الأمور، كما طالبوا بسرعة اصدار قانون لمكافحة الشغب، والبحث عن الجناة الحقيقيين في حادث بورسعيد. وأكد النواب البورسعيدية انه كانت هناك قناصة فوق سجن بورسعيد تغتال المتظاهرين، وأن حظر التجوال لم يكن له داع، حيث اعطي فرصة أكبر لمجموعات مسلحة بالموتوسيكلات تجوب الشوارع ليلا للترويع والتخريب،وأن المغزي من تهريب الذين صدرت في حقهم احكاما هو الا يخرجوا ما عندهم من معلومات حول من حرضهم ومن كانوا وراء الحادث العام الماضي. وطالبوا بالضبطية القضائية للقوات المسلحة للسيطرة علي الأمور في بورسعيد في مواجهة البلطجية. وأضاف د. حسين السعيد أنه تم اطلاق النيرأن علي الجنازة الخاصة بابنائنا الذين راحوا ضحية الأحداث، مشيرا إلي أنه بمجرد صدور الحكم كانت هناك سيارات بسلاح غير طبيعي تجوب الشوارع، ونحن ضد بيأن وزير الداخلية بشأن وجود 5 الاف من الشعب البورسعيدي يضربون الشرطة، هم من خارج بورسعيد، ومن قتل الشعب امس هو من قتل التراس اهلاوي، والشعب البورسعيدي يريد محاكمات عادلة. وقال النائب عصام شبل حدث في السويس حلقة من حلقات العبث بأيد معروفة من المخربين والبلطجية وأصحاب الخردة الذين يعرفهم والتقي بهم مدير الأمن في المديرية، والسويس أصبحت وطأ لأصحاب الخردة وينبغي القبض عليهم، وما يعانيه شعب السويس وصل إلي درجة صراخ النساء الحقونا من الشبابيك، ولم يعد للشعب كرامة، وآن الآوأن اليوم أن نرفع الغطاء السياسي عن جميع الأحزاب التي تسعي للتظاهر، وأن ترفع غطاءها السياسي عن المخربين. ومن جانبه قال د.عصام العريأن في كلمة حزب الحرية والعدالة: إن الاجراءات الحاسمة مطلوبة في هذه المرحلة لأن هناك من لاينفع معه الحوار ويجب الحسم معه.