طالب أعضاء مجلس الشورى أمس إصدار تشريع بقانون لمواجهة أعمال الشغب، وقال النواب هناك فئة ملثمة مجهولة الهوية تمارس البلطجة وهى تعرف ماذا تفعل، كما أكد النواب أن البلاك بلوك الذين يخفون وجوههم بالملابس السوداء هم أعضاء فى جمعية جيل المستقبل التى كان يرأسها جمال مبارك، نجل الرئيس المخلوع حسنى مبارك. وقال حسين السعيد زايد من بورسعيد إنه ضد البيان الذى ألقاه وزير الداخلية، والذى يذكر أن أكثر من 5 آلاف من شعب بورسعيد هم مَن كانوا يضربون فى قوات الأمن بعد صدور الأحكام فى قضية مباراة الأهلى والمصري، وقال زايد إن مَن قتلوا شعب بورسعيد بالأمس هم مَن قتلوا ألتراس الأهلى، واتهم زايد من وصفهم بالقوى السياسية التى تقدم الغطاء للبلطجية لممارسة أعمالهم لتدمير البلاد. وطالب زايد بإعادة هيكلة وزارة الداخلية والتصالح بين ألتراس أهلاوى وألتراس بورسعيدى وإجراء حوار مع القوى السياسية. وقال النائب عصام شبل من السويس إن ما حدث فى مدينة السويس هو حلقة من حلقات البلطجة والعبث ومن أصحاب الخردة، وقال إن السويس أصبحت مأوى للبلطجية والمخربين، ولا بد أن تقوم القوى السياسية برفع الغطاء عن هؤلاء البلطجية، حتى يتم التعامل معهم بالحزم اللازم. وطالب شبل بتجريم مدير أمن السويس لفشله فى مواجهة البلطجية. واتهم النائب الإخوانى عباس عبد العزيز قوات الأمن بالانسحاب وتواجد مدير الأمن خارج مدينة السويس تاركًا هو وقياداته الأقسام مفتوحة أمام البلطجية والمخربين. وأيد النائب محمود الحمامى قائلا إن مدير أمن الإسماعيلية أيضًا كان على علم بتلك الأحداث قبل أن تقع لكنه للأسف تجاهلها عن عمد، وقال لقد أبلغته بتلك المخططات والحرائق التى سوف تحدث داخل المحافظة ومنها مقر حزب الحرية والعدالة ومبنى محافظة الإسماعيلية ومع ذلك لم يتحرك، مطالبًا بتطهير وزارة الداخلية من أصدقاء وأعوان حبيب العادلى، كما طالب أن يقوم رئيس الجمهورية بمواجهة أعمال العنف بيد من حديد. وطالب النائب أحمد إسماعيل من حزب الحرية والعدالة الإخوانى بتغليظ العقوبات ضد البلطجة وقال لا توجد حريات مطلقة لأنها مفسدة مطلقة. ونفى إيهاب الخراط رئيس لجنة حقوق الإنسان وعضو جبهة الإنقاذ أن يكون للجبهة أى مشاركة فى تلك الأحداث المؤسفة وأن الجبهة ترفض تلك الأحداث التى شهدتها محافظتا بورسعيد والسويس محملاً مسئولية ما حدث إلى الحكومة محذرًا من خطورة الموقف داخل بورسعيد خاصة فى ظل وصول سيارات ربع نقل تحمل العديد من الأسلحة النارية. كما اتهم النواب القوات المسلحة بالبطء وعدم اتخاذ اللازم لمواجهة البلطجية. وقال عصام العريان، المتحدث باسم حزب الإخوان: على وزارة الدفاع والداخلية اتخاذ الإجراءات الحاسمة لإعمال القانون، وقال هناك مَن يحتاج للحوار وهناك مَن يحتاج لإعمال القانون والحسم لأنه لا ينفع معه الحوار. وحسب عبارات العريان "يجب أن تكون الدماء التى سالت هى آخر الدماء"، كما اعتبر "أن الأحكام التى صدرت يجب أن تحترم وهناك مَن يريد أن يرهب القضاء". وحذر النائب ثروت عطا الله من المؤامرة التى تحاك ضد مصر من الخارج وهناك مؤامرة أخرى لفصل بورسعيد عن الوطن، وقال للأسف الأجهزة الأمنية تعلم جيدًا أسماء البلطجية والمخربين ومَن قتل أبناءنا خلال اليومين الماضيين، محذرًا من خطورة الوضع فى بورسعيد بعد ارتفاع كمية الأسلحة المتواجدة، وقال للأسف الشعب المصرى كفر بالسياسيين الذين أعطوا للبلطجية غطاءً لرفع الأسلحة. وطالب أحمد الراوى بضرورة إصدار قانون لمواجهة البلطجة بعد أن أصبح الدم مباحًا، وقال: لا نريد شعارات تتحدث عن المصالحة بين القوى السياسية. وحمل النائب عصام شبل مدير أمن السويس مسئولية الأحداث الدامية التى شهدتها محافظة السويس وقال للأسف إنه يعلم أسماء البلطجية والمخربين وتجار الخردة الذى اجتمع معهم قبل تلك الأحداث الدامية مطالبًا بإقالة مدير أمن السويس والقبض فورًا على تجار الخردة والبلطجية، وقال نحن هنا تحت القبة وتأتى إلينا استغاثات من النساء "ألحقونا من البلطجية"، وطالب بغطاء سياسى لرجال الأمن من الحكومة حتى يستطيعوا مواجهة أعمال العنف.