افتتح سفير مصر لدى النمسا وممثلها أمام المنظمات الدولية خالد شمعة، معرض الآثار المصرية «فى ظلال الأهرامات» المقام بمتحف تاريخ الفن بالعاصمة «فيينا» بصحبة المستشارة السياحية نبيلة البنهاوى ومديرة المتحف الدكتورة «سابينا هاج» بمناسبة مرور 100 عام على تاريخ بدء بعثة الآثار النمساوية أعمال التنقيب فى منطقة هضبة الأهرامات منذ يناير 1912 حتى عام 1929. وأعرب السفير شمعة، فى كلمته بمناسبة افتتاح المعرض، عن سعادته البالغة بتنظيم المعرض كما توجه بالشكر للمنظمين وهنأهم على النجاح الذى حققوه لافتا إلى أن المعرض يتيح الفرصة أمام الزائرين للتعرف على آثار الحضارة المصرية القديمة، مشيرا إلى اللوحات الملونة الخلابة التى تلقى الضوء على القاهرة القديمة.
كما سلط شمعة الضوء على « العمل والتعاون المتواصل الذى يؤكد عمق العلاقات بين النمسا ومصر»، لافتا إلى الجوانب التكنولوجية والتقنيات الحديثة التى يتميز بها المعرض من حيث إتاحة الفرصة أمام الزائر للقيام برحلة افتراضية إلى تاريخ مصر القديم من خلال التكنولوجيا الرقمية الحديثة،كما توجه السفير شمعة بالشكر فى نهاية كلمته إلى أساتذة كلية الهندسة وأساتذة علم المصريات بجامعة فيينا على الجهود التى بذلوها خلال فترة الإعداد للمعرض، مؤكدا تطلع مصر إلى استمرار التعاون المتبادل مع النمسا.
وأوضحت الدكتورة سابينا هاج مدير عام متحف تاريخ الفن بالنمسا الذى يستضيف المعرض فى كلمتها أن جهود البعثة النمساوية أدت إلى كشف النقاب عن مجموعة متميزة من الأعمال الفنية والشهادات الثقافية والتاريخية إلى جانب كشف معلومات قيمة أماطت اللثام عن معتقدات القدماء المصريين حول الآخرة والتى لا تزال تشكل أساسا لجميع الأعمال الحفرية اللاحقة.
وقالت الدكتورة سابينا هاج إن قطع الآثار المصرية المشاركة فى المعرض هى القطع الأصلية التى تمثل حصة البعثة النمساوية فى الاستكشافات التى أسفرت عن العثور على هذه القطع إلى جانب عدد من القطع الأثرية التى يعرضها المتحف، على سبيل الاستعارة بالتعاون مع بعض متاحف العالم الشهيرة فى أوروبا وأمريكا متضمنة عددا من التماثيل والتوابيت وقطع أثرية قيمة من العيار الثقيل تكشف النقاب عن الإنجازات البارزة للثقافة المصرية القديمة أمام زائرى أشهر وأعرق معرض فى وسط أوروبا.
وعلى صعيد متصل، أعربت المستشارة السياحية نبيلة البنهاوى عن سعادتها بافتتاح معرض الآثار المصرية فى مدينة فيينا مؤكدة أن المعرض يلعب دورا مهمًا فى الترويج للمقاصد السياحية الثقافية المصرية، فضلا عن تسليط الضوء على الحضارة المصرية القديمة التى تعد من أهم المنتجات السياحية التى تتميز بها مصر دون غيرها من دول العالم.
