كتب- هاني دعبس وناهد سعد وأحمد عبدالعليم ضجة سياسية وإعلامية واسعة، أثارها حازم أبوإسماعيل مساء أمس الأول بعد ظهوره مع الإعلامي عمرو الليثي علي قناة المحور، رغم وجود اتفاق ضمني بين الإعلاميين علي مقاطعة «أبوإسماعيل» بعد محاصرة رجاله لمدينة الإنتاج الإعلامي مما أثار الاستياء في الوسط الإعلامي. أما الضجة السياسية فتفجرت بعد إعلان «أبوإسماعيل» عن خوض «التحالف السلفي» الذي كونه مع عماد عبدالغفور رئيس حزب الوطن للانتخابات البرلمانية القادمة علي 100٪ من المقاعد. لينافس الإخوان والقوي الليبرالية ب«قوائم السلفيين». مفاجأة ال100٪ جاءت بعد أن ترددت أنباء عن بدء جماعة الإخوان في إخلاء بعض الدوائر لحلفائها من التيارات الإسلامية لمواجهة قوائم جبهة الإنقاذ، حيث أكدت مصادر بالجماعة أنه تم تكليف المهندس خيرت الشاطر من جانب مكتب الإرشاد للتفاوض مع قيادات التيار السلفي ومنهم «أبوإساعيل»! تصريحات أبوإسماعيل كشفت عن صراع حقيقي يوشك أن يشتعل بين الإخوان والسلفيين علي مقاعد البرلمان المقبل في ظل إصدار التحالف السلفي علي مواجهة الجماعة في جميع الدوائر. هذا ما أكده يسري حماد نائب رئيس حزب الوطن قائلا ل«روزاليوسف»: التحالف الذي يضم أحزاب الأصالة والسلام والتنمية الذراع السياسية للسلفية الجهادية وحزب الشعب التابع للجماعة الإسلامية، وحركة «حازمون» وحزب الشيخ حازم أبوإسماعيل الجديد، سيخوض الانتخابات في جميع الدوائر. «الإعلام» لم يسلم أيضا من تصريحات «أبوإسماعيل» في برنامج الليثي حيث أكد أن وسائل الإعلام لا تمارس إعلاما، وإنما تخدم المصالح السياسية. واتهم «أبوإسماعيل» جبهة الانقاذ باشعال مصر قائلا: «مسلسل الحرق بدأ بعد تشكيل الجبهة». وفي تحدٍ صريح.. دعا أبوإسماعيل القوي الليبرالية التي تنوي خوض الانتخابات المقبلة إلي مواجهته في مناظرة أمام الشعب.
