اكد وزير الخارجية القطرى الشيخ حمد بن جاسم آل ثان امس ان مقاتلى المعارضة السورية يقتربون من النصر وإنه يجب على العالم دعمهم. وقال فى اجتماع لمجموعة «أصدقاء سوريا» فى المغرب: إن حكم الأسد انتهى بعد الانتفاضة المستمرة منذ 20 شهراً والتى تقدمت خلالها المعارضة إلى أطراف دمشق.
وأضاف الشيخ حمد أن العالم عليه واجب إنسانى وأخلاقى يدعوه لتقديم الدعم بالوسائل الشرعية لمن يقاتلون ضد القمع ومن أجل حريتهم. من جانبه أكد رئيس المجلس الوطنى السورى ونائب رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية جورج صبرا، أن الوضع فى سوريا فى غاية الصعوبة نظرا لوجود كارثة إنسانية كبيرة تحتاج إلى إغاثة عاجلة.
وقال صبرا فى تصريح خاص لقناة «العربية» الإخبارية الفضائية: إن نظام بشار الأسد دمر كل شىء ويعمل على تدمير «أسباب الحياة»، مضيفا أن هذا الوضع الصعب يشير إلى بداية النهاية للنظام.
وأوضح أن انتصارات الجيش السورى الحر تتوالى يوماً بعد يوم، مشيرا إلى أن المعركة فى دمشق ومحيطها تدور منذ 3 أشهر، ولم يتمكن النظام وشبيحته وعسكره من استعادة موقع واحد من المواقع التى حررها الجيش الحر.
فى غضون ذلك فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات امس الاول، على قادة «جبهة النصرة» الجهادية فى سوريا، بعد ساعات من وضع وزارة الخارجية الجماعة على قائمة سوداء، قائلة: إنها «منظمة إرهابية أجنبية» على صلة بتنظيم القاعدة فى العراق.
وفرضت وزارة الخزانة عقوبات على اثنتين من الميليشيات المسلحة التى تعمل تحت سيطرة الحكومة السورية، وهما «الجيش الشعبي،» وما يعرف ب«الشبيحة.» وميدانيا لقى شخص مصرعه واصيب خمسة آخرون بجروح بعضهم حالاتهم خطيرة جراء انفجار عبوتين ناسفتين فى مدينة جرمانا الواقعة فى ريف دمشق، حسبما أعلن مدير المرصد السورى لحقوق الانسان رامى عبد الرحمن وقال عبد الرحمن فى تصريح خاص لهيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) امس: إن الطائرات الحربية نفذت عدة غارات جوية على مدينة داريا بريف دمشق وعلى بعض مناطق فى الغوطة الشرقية، مشيرا إلى أن هناك انتشارًا كبيرًا للقوات النظامية التابعة للرئيس السورى بشار الأسد فى محيط بلدة «عقربا» بريف دمشق.
ونفى مدير المرصد السورى صحة الأنباء التى تحدثت عن سقوط 125 قتيلاً فى بلدة عقربا الواقعة بريف دمشق، قائلاً: «إن هذه الانباء كاذبة ومن شأنها خلق فتن فى سوريا»، مؤكدا فى الوقت نفسه سقوط 125 شخصاً بين قتيل وجريح فى الاحداث التى شهدتها بلدة عقربا السورية، مشيرا إلى أن أغلبية الضحايا من الجرحى.
