يلتقى فى التاسعة من صباح اليوم بتوقيت القاهرة فريقا اولسن هيونداى الكورى الجنوبى بطل ابطال اسيا مع مونتيرى المكسيكى بطل الكونكاكاف ضمن لقاءات الدور الثانى من مسابقة كأس العالم للاندية المقامة حاليا فى اليابان. المباراة لا تقبل القسمة على اثنين وكلا الفريقين يسعى لتحقيق الفوز والصعود للمربع الذهبى لمقابلة نادى تشيلسى الانجليزى بطل دورى ابطال اوروبا.
بطل الكونكاكاف
للمرة الثانية على التوالى يشارك فريق مونتيرى المكسيكى فى كأس العالم للأندية ولكنه يأمل هذه المرة فى محو الذكريات السيئة التى تركها العام الماضى بعدما تعرض للخروج المبكر من ربع النهائى على يد كاشيوا ريسول اليابانى بركلات الترجيح ثم فاز على الترجى التونسى بثلاثة اهداف مقابل هدفين ليحصل على المركز الخامس ويصدم جماهيره التى كانت تعول عليه كثيرا فى تحقيق مركز متقدم بالبطولة.
ولكن الاحتفاظ باللقب القارى والفوز مجددا بدورى أبطال الكونكاكاف أحيا آمال جماهير مونتيرى فى تقديم صورة مغايرة على الساحة العالمية خاصة أن عذر الرهبة وعدم التكيف على الأجواء قد صار مستبعدا هذه المرة.
ويعتمد فيكتور فوسيتيتش المدير الفنى لمونتيرى على مجموعة من العناصر ذات الخبرة كقوة ضاربة هجومية يتصدرها الهداف التشيلى أومبرتو سوازو يرافقه المهاجم الدولى المكسيكى ألدو دى نيجريس.
ويتناوب على الجناحين الثنائى الأرجنتينى سيزار ديلجادو لاعب ليون الفرنسى السابق، ونيرى كاردوزو الذى شارك فى البطولة أيضا عام 2007 مع فريق بوكا جونيورز، ويخوض هذا العام موندياله الثالث.
ويتميز الفريق المكسيكى أيضا بظهيرين من ذوى الخبرة، هما ريكاردو أوسوريو لاعب شتوتجارت الألمانى السابق على اليمين، والإكوادورى المخضرم والتر أيوبى على اليسار، ما يجعل الطرفين مصدر الخطورة الأول للفريق فى ظل وجود كاردوزو وديلجادو فى المقدمة خلف سوازو.
أولسن هيونداى
على الجانب المقابل يدخل فريق اوسن هيونداى المباراة وهو بطل ابطال قارة اسيا بعدما حقق اللقب بفوزه فى المباراة النهائية على الاهلى السعودى بعد اداء رائع قدم من خلاله رسالة تحذيرية لكل منافسيه فى مونديال الاندية.
اولسن هيونداى نموذج للفريق العصرى الذى يقدم كرة قدم جماعية ويلعب بشكل تكتيكى وخططى يشبه الهرم وهى نفس الطريقة التى يفضلها العديد من الفرق العالمية الكبرى مثل برشلونة.
كما يمتلك الفريق الكورى ميزة كبيرة جدا تتمثل فى اللياقة البدنية العالية لاغلب لاعبيه وهو ما قد يمنحه افضلية نسبية فى مباراة اليوم.
التقدم الافرواسيوى
فى سياق آخر من المنتظر ان يتابع فريقا تشيلسى الانجليزى وكورنثيانز البرازيلى مباراتى اليوم بعناية فائقة خاصة ان الاول سيلتقى الفائز من مباراة هيونداى ومونتيرى والثانى سيلعب مع المنتصر من الاهلى وهيروشيما.
وخلال الايام الاخيرة ظهر نوع من التخوف داخل قارتى اوروبا وامريكا الجنوبية اللتين تحتكران البطولة منذ انطلاقها حيث باتت الترشيحات قبيل انطلاق النسخة الحالية تصب فى مصلحة ابطال جدد منهم الاهلى المصرى واولسن هيونداى الكورى وهيروشيما اليابانى.
والخوف من التقدم الكبيرة للكرة «الافرواسيوية» بات واضحا فى تصريحات مدرب تشيلسى الانجليزى رافائيل بينيتيز الذى قال ان مستويات الاندية فى افريقيا واسيا تطورت بشكل مذهل وهو ما قد يهدد فريقه .
ورغم ذلك مازال بينيتيز يرى ان تشيلسى هو المرشح الاوفر حظا للفوز باللقب لما يمتلكه من امكانات فنية وبدنية ولاعبين على مستوى عال أبرزهم النجم فرناندو توريس مشيرا الى ان المفاجآت وحدها هى التى قد تقف حائلا نحو تتويجه باللقب.
