أكد السفير محمود قاسم مساعد وزير الخارجية للشئون البرلمانية أن هناك محاولات حقيقية في لبنان لعزل رئيس الحكومة السابقة وزعيم الأكثرية سعد الحريري من جانب المعارضة، ولسنا متفائلين بحدوث انفراجة قريبة من الأزمة الحالية لأن السيناريوهات كثيرة، موضحًا أن سبب هذه الأزمات التي تحدث في لبنان واستمرارها متعلق بتعطيل المثلث المصري السعودي السوري الذي يعتبر رافع العمل العربي، وهذا الدور معطل لأسباب نرجو أن تعالج قريبًا. جاء ذلك خلال مناقشة لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب أمس لآخر التطورات علي الساحة اللبنانية مع بدء الجولة الثانية للاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة، وقال قاسم إن المنتظر والمناسب هو حكومة لبنانية تكنوقراط أي من الفنيين وليس السياسيين، لافتًا إلي أن مشكلة اليوم في لبنان هو أن الكل تخندق لصالح طائفته، لأن لبنان مع أنها دولة ديمقراطية إلا أنها تعاني من الطائفية البغيضة. وتحدث رئيس اللجنة اللواء سعد الجمال بأن الجامعة العربية معنية بإعادة المسار المصري السوري السعودي، متسائلاً: كيف يكون حل الأزمة بأيدي اللبنانيين وأن المعارضة مرتبطة بإيران وسوريا من جهة، والأكثرية مرتبطة بالسعودية وفرنسا وأمريكا؟!. واقترح السفير عبدالمنعم سعودي أنه حتي نبعد بفكرة أن المحكمة مسيسة كما يري حزب الله، ومن الضروري في الوقت نفسه استجلاء الحقيقية في مقتل الشهيد رفيق الحريري، ولذلك فعلي الجامعة العربية أن تقود فكرة تشكيل محكمة دولية باختيار الطرفين.