أكد محمود عباس الرئيس الفلسطينى أثناء اجتماعه مع القيادة الفلسطينية فى رام الله أمس الأول أن استمرار الاحتلال الإسرائيلى فى البناء الاستيطانى يعنى أنهم لا يريدون الوصول للسلام، مشددا على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية.
واوضح عباس انه فى تواصل دائم مع الجانب المصرى بشأن إنجاز هذه المصالحة، معربا عن أمله بأن يتم اجتماع قريب فى القاهرة بين الفصيلين.
فيما أعلنت دولة الاحتلال عن مشاريع لبناء مزيد من الوحدات فى الضفة الغربية، مجددة الحديث عن مشروع «معاليه أدوميم» الاستعمارى الذى يمنع الفلسطينيين من إقامة دولة فلسطينية.
وفى السياق نفسه، لم تتمكن دول الاتحاد الأوروبى من الاتفاق على رد مشترك يندد ببناء المزيد من المستعمرات وهو ما يبرز الانقسامات داخل الاتحاد بشأن كيفية معالجة الصراع الإسرائيلى-الفلسطينى. وأكد دبلوماسيون بالاتحاد الاوروبى على عدم اتخاذ أى قرارات رسمية وأن السفراء سيجرون المزيد من المناقشات بشأن المسألة يوم الجمعة القادم. وأضاف الدبلوماسيون إن البيان الذى سيصدره وزراء خارجية الاتحاد عقب اجتماع بروكسل الاثنين المقبل قد يتضمن توبيخا لاسرائيل.
بينما ناقش السفراء المسئولون عن قضايا الأمن إمكانية أن تبعث جميع دول الاتحاد وعددها 27 دولة برسالة إلى تل أبيب للتعبير عن استيائها أو استدعاء سفراء اسرائيل لديها لمشاورات وهى خطوة اتخذتها بالفعل خمس من دول الاتحاد حتى الآن.
من جهتها، وصفت تسيبى ليفنى رئيسة حزب «الحركة» الإسرائيلى الجديد قرار بناء وحدات جديدة فى المنطقة بين القدس ومستعمرة «معاليه أدوميم»، ب«فالبصقة فى وجه أوباما»، الذى دعم «إسرائيل» فى عدة مواقف.
فيما حذرت أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية فى لقائها مع بنيامين نتانياهو رئيس حكومة الاحتلال من العزلة الدولية التى قد تواجهها إسرائيل، وخيرته بين التقدم فيما يسمى ب«عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية»، أو التدهور باتجاه عزلة دولية خطيرة.
وفى إطار المساعدات العربية لغزة توجهت قافلة موريتانية أمس، إلى القاهرة فى طريقها إلى قطاع غزة تحمل مساعدات مالية.
وصرح مصدر موريتانى مسئول لوكالة أنباء الشرق الأوسط بأن العلامة الموريتانى الشيخ محمد الحسن ولد الددو يترأس القافلة، وتضم إضافة إلى الأمين العام للرباط الوطنى لمقاومة التطبيع محمد غلام ولد الحاج الشيخ سبعة أشخاص من بينهم إعلاميون ونقابيون وبرلمانيون.