أكد نجوم جيل الوسط فى النادى الأهلى أن فوز الأهلى باللقب القارى السابع أمس الأول أعاد لهم ذكريات بطولة 2001 أولى البطولات الإفريقية للأهلى فى الألفية الجديدة. وأبدوا سعادتهم بأن النادى الأهلى واصل تفرده على المستوى العالمى وأصبح النادى الوحيد فى العالم الذى يتأهل لكأس العالم للأندية 4 مرات. ويقول وليد صلاح الدين كابتن الأهلى فى بطولة 2001 أن فوز الأهلى باللقب الأفريقى دافع قوى للرياضة المصرية ووجه عدة رسائل سريعة أهمها للمسئولين فى الدولة للالتفات للرياضة والاهتمام بها فالرياضة هى البسمة الوحيدة حاليا للشعب المصرى وفرحة الناس بفوز الأهلى أمس فرحة غابت عن المصريين منذ فترة طويلة.
الرسالة الثانية من الفوز كان للألتراس عشاق الأهلى الذين طالبوا باللقب إهداء لروح زملائهم شهداء مجزرة بورسعيد وكان اللاعبون على قدر المسئولية وقاتلوا من أجل اقتناص بطولة الشهداء وهذا يجعل الألتراس أكثر هدوءا فى الفترة المقبلة وتحملا للمسئولية والوقوف الى جانب ناديهم ولاعبيهم والموافقة على عودة الدورى .
المباراة أيضا خلقت حالة توحد بين عناصر الرياضة المصرية فالجميع كان خلف الأهلى والبطولة كانت املا لكل رياضى أيا كان انتماؤه ولا عزاء للموتورين الذين ساندوا الترجى علنا على المقاهى ولم يفكروا لحظة هل هناك تونسى ينتمى للأفريقى أو الصفاقسى أو النجم الساحلى جلس ليشجع الأهلى بهذه الطريقة ضد الترجى.
أما رضا عبد العال فأكد أن فوز الأهلى ببطولة أفريقيا أنسى المصريين الكثير من همومهم وأننا لم نر تلك الفرحة فى الشوارع منذ فترة طويلة وهذا جرس إنذار قوى للمسؤلين يخطرهم بأهمية الرياضة وضرورة عودة النشاط الكروى.
وهى رسالة قوية من لاعبى الأهلى للألتراس أتينا بالكأس من تونس من أجل الشهداء وتأهلنا لكأس العالم باليابان تلك الرسالة التى من شأنها تهدئة شباب الألتراس للسماح بعودة الدورى ليكون إعدادا قويا للمنتخب الوطنى الذى يشارك فى تصفيات كأس العالم وجميعنا يحلم بالتأهل الذى غاب عنا منذ عام 90.
أما عن المباراة فتحدث عبدالعال إنه إنجاز يحسب لحسام البدرى الذى أربك حسابات نبيل معلول بأداء الأهلى الهجومى وجعل من فريق الترجى فريق «يشحت الكرة» أمام العملاق الأهلى.
وقال هشام حنفى: إن هذه طبيعة الأهلى وأن هذا الفرق بين البطل وأى فريق آخر فقد كان للفرق التونسية ظروف مشابهة الى حد ما بما يحدث فى مصر بل وشارك الزمالك فى البطولة ذاتها فى نفس الظروف التى يعانى منها الأهلى ولكن الأهلى توج باللقب بأقل الإمكانيات الفنية والمادية والجماهيرية. وأعتقد أن السيد حمدى وأحمد شديد قناوى كانا نقطة التحول فى مباراة العودة وأتوجه بالتحية للجهاز الفنى واللاعبين والجهاز الطبى وحتى عمال الفريق لقد التقيت بهم ليلة السفر وكانت عزيمتهم قوية ولا يرددون سوى هنرجع بيها من أجل الشهداء لذا أعطاهم الله على قدر نيتهم لذا أتمنى أن يعلم شباب الألتراس أن هؤلاء اللاعبين يلعبون من أجلهم ومن أجل إسعادهم وأن الحياة استمرت بعد موت الرسول عليه الصلاة والسلام فاتركوا النشاط الكروى يعود.
أما المسئولون فأعتقد أن فرحة الناس فى الشوارع أوصلت لكم رسالة قوية أن الرياضة مهنة وتساهم فى بناء الاقتصاد القومى وترفع علم مصر خارجيا وليست مجرد هواية كما ردد البعض. أما محمد عمارة فأكد أن الجهاز واللاعبين أبطال وأن البطولة فأل خير على جميع الأصعدة فإنها ستنعش خزينة النادى بعد فترة طويلة من الأزمات المادية التى لم يعتد عليها النادى الأهلى . وعلى صعيد آخر ستغير من نظرة المسؤلين بالدولة للرياضة وتحول التجاهل إلى اهتمام .
أخيرا عبر محمد فاروق عن سعادته البالغة باللقب الأفريقى مؤكدا أن الأهلى يعرف طريق البطولة بصرف النظر كان اللعب على أرضه أو خارجها وأن هذا الفوز التاريخى يسهل عودة الدورى بنسبة كبيرة. فإن الألتراس هم من ساندوا الأهلى لتحقيق اللقب وتصدوا لمحاولات منع إقامة المباريات صان شاين والترجى فى مصر واللاعبين كانوا على قدر المسئولية وأدوا بمستوى عال لم نشاهده منذ فترة طويلة وفاجأوا الجميع فقط من أجل الشهداء لذا أعتقد أن الأجواء العامة قد هدأت وأصبحت عودة الدورى مسألة وقت.
بالإضافة إلى إن الفرحة التى عمت الشوارع من شأنها تغيير فكر المسئولين وتجعلهم يتعاملون مع الرياضة بصورة أفضل وأكثر اهتماما. وفى النهاية أود أن أوجه التحية لحسام البدرى أول مدرب مصرى يحصل على البطولة فى شكلها الجديد.