بعد أن باتت سيناء منطقة حمراء والتى تكاد تخرج عن السيطرة الأمنية مما تشكل معه تهديدا للأمن القومى المصرى وتواتر الأنباء ما بين الصادقة والكاذبة باحتمال شن إحدى العمليات الإرهابية وفى زيارة استثنائية استغرقت ما يزيد على العشرين ساعة متصلة وفى لقاءات مغلقة ومنفتحة اضطلع خلالها ليلة أمس الأول أحمد جمال الدين وزير الداخلية على جميع الحقائق على أرض الواقع والأحوال الأمنية بمنطقة سيناء وذلك أثناء لقائه بكبار مساعديه بمنطقة شمال سيناء حيث تم توضيح جميع الأبعاد الأمنية الراهنة هناك واستعراض نقاط الضعف والقوة على المستويين الفنى والبشرى والتنسيق مع جميع الجهات المعنية بالحالة الأمنية هناك وكيفية المواجهة حيث كان بصحبة الوزير بعض كبار القيادات الممثلة للأجهزة الأمنية المعنية وعلى رأسهم ممثلو مصلحة الأمن العام والأمن الوطنى وعقب الانتهاء من الطرح عقد أحمد جمال الدين وزير الداخلية اجتماعا مع عدد من قيادات الوزارة لسرعة توفير الإمكانات والمعدات الأمنية والفنية المساعدة والأسلحة والمركبات المطلوبة لدعم وتعزيز التواجد والانتشار الأمنى فى سيناء والوسائل اللازمة لتوفير الحماية والتأمين اللازم لقوات الشرطة المتواجدة بسيناء. ثم قام بزيارة مديرية أمن شمال سيناء وتفقد الأوضاع الأمنية وظروف وملابسات واقعة استشهاد 3 من رجال الشرطة وإصابة آخر بمدينة العريش.
خلال الزيارة التقى الوزير مع الضباط والأفراد بمقر مديرية أمن شمال سيناء، والذين أكدوا أن رجال الشرطة سوف يظلون على عهدهم فى حماية أمن واستقرار الوطن مهما كانت التحديات وبلغت التضحيات، وأن استشهاد أبناء الشرطة أثناء أداء واجبهم المقدس سوف يزيد زملاءهم عزماً وإصراراً على استكمال المسيرة وحمل الرسالة السامية.
كما التقى اللواء مساعد الوزير لقطاع مصلحة الأمن العام والقيادات الأمنية ومجموعات العمل المتخصصة التى تم تشكيلها لكشف ملابسات الحادث وضبط مرتكبيه.
وقد وجه وزير الداخلية بضرورة مراجعة خطط تأمين تحركات القوات فى جميع الظروف والمواقع، وإعادة تطوير الخطط الأمنية بصورة تتناسب والطبيعة الجغرافية للمنطقة.
