حالة من الجدل بدأت منذ الإعلان عن التنسيق لتلبية الدعوة الإيرانية لعدد من السينمائيين المصريين لزيارة إيران المتفق عليها فى 11 نوفمبر الجارى فأكد عبدالعزيز مخيون منسق الدعوة أن السفر إلى إيران جاء بناء على طلب السينمائيين الإيرانيين للتعارف والاطلاع على مراكز الإبداع السينمائى هناك وبناء على الدعوة تم تشكيل وفد سينمائى شعبى يضم 30 شخصية سينمائية بعد اعتذار البعض بسبب ارتباطاتهم الفنية رغم الترحيب التام بالفكرة رغبة من الجميع فى إزالة رواسب النظام البائد ضد هذه الدولة الصديقة ولعودة المصالح المشتركة والعلاقات بيننا.
وأضاف مخيون أن زيارة الرئيس مرسى لإيران ليس لها أى علاقة بزيارته السابقة أو بناء على طلب رئاسى ولكنها زيارة لسينمائيين أحرار يرون ببعدهم السياسى أن العلاقات المصرية الإيرانية كانت تخضع لإملاءات أمريكية لإرضاء إسرائيل للسير على نهج القطيعة مع إيران رغم أنها دولة صديقة والمصالح مشتركة بيننا وبينها.
وعن تهديدات السلفيين فى حالة عودة العلاقات المصرية الإيرانية أكد مخيون أن السلفيين لا يحكمون مصر وأشار إلى أنه تم إرسال دعوات لعدد كبير من النجمات أبرزهن صابرين وسهير رمزى وحنان ترك وليلى علوى ويسرا التى اعتذرت لسفرها خارج مصر فى تلك الفترة.
وعن اشتراط إيران اصطحاب فنانات محجبات فقط ضمن الوفد أكد مخيون أن مفاهيم المصريين عن إيران مازالت مشوشة والصورة لم تتضح بعد حيث إنهم لم يشترطوا ذلك لأن إسلامهم حضارى، وأضاف مخيون أن الزيارة التى ستستمر أسبوعا تتضمن زيارة لمتحف السينما هناك ومدينة الغزالى وعدد من الاستديوهات السينمائية ومركز الفرابى إلى جانب لقاء مشترك بين الفنانين المصريين والإيرانيين لطرح آفاق للتعاون المشترك بين البلدين على المستوى الفنى خلال الفترة القادمة.
ويضم الوفد أيضًا كلاً من حمدى أحمد وخليل مرسى وأشرف عبدالغفور وسامح الصريطى ومسعد فودة.
من جانبه أكد نقيب السينمائيين مسعد فودة أنه بصدد عقد اجتماع يضم الوفد المسافر إلى إيران لمناقشة أهم النقاط التى سيتم مناقشتها مع الوفد الإيرانى هناك وسبل التعاون وشدد على ضرورة تبادل الشعوب القريبة الثقافات وأنه لا يوجد أى أزمة تثيرها هذه الزيارة ولا يوجد داع لافتعالها.
أما سامح الصريطى فقال إن زيارة إيران وضع طبيعى لأننا كمصريين لابد أن نخدم مصر ولابد أن نتعرف على ثقافاتهم وفكرهم وأضاف أنه لا يوجد أى تخوفات من ردود الأفعال السلفية عن الزيارة لأن السلفيين فى حالة رفضهم للعلاقات مع إيران هذا يعنى تفضيلهم للعلاقات مع إسرائيل وأضاف أن الزيارة ليست رد فعل لزيارة الرئيس مرسى لأن السينمائيين ليسوا ردود أفعال ولا وصاية عليهم.
وأكد الصريطى أنه لا خوف من انتشار الفكر الشيعى فى مصر بعد تطبيع العلاقات مع إيران لأن الفكرة فى التوعية ضد هذا الفكر وليس بالمنع، وأضاف أن الوفد لا يحمل أى أفكار دينية للزيارة بل هى ثقافية فقط.