شهد الرئيس محمد مرسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام وزير الدفاع والانتاج الحربى ظهر أمس بيانا عمليا لاقتحام وعبور قناة السويس نفذته عناصر من وحدات الجيش الثالث الميدانى باستخدام وسائل العبور الذاتى للمركبات والقوارب المطاطية والكبارى سريعة الإنشاء، وذلك فى إطار الخطة السنوية للتدريب القتالى لوحدات وتشكيلات القوات المسلحة ضمن احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى ال 39 لانتصارات أكتوبر. البيان بدأ بعرض الخصائص الفنية للمركبات والمعدات المشاركة فى العبور، وإعداد وتجهيز الوحدات المشاركة لاقتحام وعبور القوات للمانع المائى لقناة السويس باستخدام الوسائل الذاتية للمركبات وناقلات الجنود المدرعة للوصول للضفة الشرقية للقناة وتأمين رأس كوبرى لعبور القوة الرئيسية وتنفيذ أعمال الإصلاح والنجدة والإخلاء للمركبات أثناء عملية العبور.
وقال الرئيس محمد مرسى فى كلمته لقادة وجنود الجيش الثالث: «إننا لن نسمح لأحد بأن يتعدى علينا أو ينال منا كما أننا لا نتعدى على أحد»..مؤكدا أن القوات المسلحة على أعلى درجة من درجات الاستعداد للدفاع عن الوطن والأرض والشعب.
وأضاف:«لا أحد يتدخل فى قرارنا وشئوننا كما لا نتدخل فى شئون أحد .. وأننا نريد العدالة معنا ومع غيرنا..وما نرضاه لأنفسنا نحبه لغيرنا من الأمم والشعوب».
وأعرب عن كامل الاحترام والتقدير والوفاء لأفراد وقيادات القوات المسلحة السابقين والحاليين..قائلا «إن هذه القوات لا يمكن لرئيس مصر أو شعبها أن ينسوا أبدا أنهم كانوا الرجال الذين حافظوا على أمن ومسيرة الوطن وكانوا عند حسن ظن الشعب وعبروا معه المرحلة الانتقالية بكل اخلاص واقتدار».
وقال الرئيس محمد مرسى «إننا ندعم القوات المسلحة ونشعر بالعرفان لها حيث شاركت الوطن فى عبوره الثالث نحو التنمية والاستعداد فى كل المجالات»..مشيدا بالتدريب القتالى الرفيع الذى شاهده اليوم لرجال القوات المسلحة والذى يدل على قيادة رشيدة وسواعد فتية وعزيمة ماضية ومصرة على أن تنتقل لآفاق جديدة من التدريب والقتال لحماية أمن الوطن والشعب.
وأعلن مرسى أنه تحدث اليوم مع القيادة العامة للقوات المسلحة لكى يعاد فحص أسماء الأبطال الذين شاركوا فى انتصارات أكتوبر , وتكريم من لم يكرم منهم حتى الآن كى يعرف العالم أن شعب وجيش مصر جسد واحد وأن التضحيات لا تنسى.
وقال «إننا نتذكر المجموعة 39 صاعقة والبطل إبراهيم الرفاعة وما قام به فى حرب الاستنزاف، حيث عاد بسلاح العدو بعد أن دمر الوحدة الإسرائيلية التى تحمله ثم استشهد بعد ذلك مع أفراد مجموعته خلال حرب أكتوبر».
ونوه مرسى بالدور الكبير الذى قام به العاهل السعودى الراحل الملك فيصل بن عبدالعزيز ووقوفه إلى جانب مصر خلال حرب أكتوبر ... كما حيا الدول العربية الشقيقة التى وقفت إلى جانب مصر قائلا «نحن لا ننسى من يقف جانبنا».
وخاطب الرئيس محمد مرسى أبناء القوات المسلحة قائلا «أنتم فى قلوب هذا الشعب..وأنتم أولادنا وإخواننا وأحبابنا .. وأنا مسئول عنكم وعن أسركم» , محذرا من أن العدو يتربص بمصر.
وأوضح أنه لا يقصد أحدا من أبناء الشعب بكلمة العدو..قائلا «إن عدونا معروف , وفى نفس الوقت فإننا على أعلى درجات الاستعداد لمنع أى عدوان علينا»..مضيفا «إن البعض يسيء من أجل الإثارة أو لتحقيق هدف قصير المدى ولكنه لن ينجح فى ذلك».
وأعرب الرئيس مرسى عن تطلعه إلى مصر جديدة مستقرة تنمو وتنتج ..مصر قوية لأبنائها وأحفادها .. ينتشر فيها العدل والحرية والإنتاج بعد فتح كل الأبواب مع كل دول العالم , قائلا «ستكونون جميعا وباقى أبناء مصر فى خير كثير وأنا أرى مستقبلا عظيما لهذه الأمة والشعب والوطن».
وقال «إننا لن نسمح لأحد بالعبث بمقدرات الوطن»..داعيا المضللين الذين ليس لديهم من المعلومات ما يكفى إلى أن يعلموا أن مصر تحب أبناءها وعليهم أن يعيدوا التفكير حتى لا يساعدوا الأعداء , لأن الفعل الخاطئ الخارج على القانون والدستور والخارج على الاتفاق العام لا يفيد وإنما يضر،وعلينا أن نتكامل ونحدد أهدافنا ولا نضل عن طريقنا»
