استمرارًا لتصدع الخلافات داخل أروقة حزب النور طالب عماد عبدالغفور رئيس الحزب المقال فى اجتماع عقده مساء أمس الأول أعضاء الهيئة العليا الجدد والذى قام بتعيينهم وآخرين من المؤيدين له من الهيئة العليا القديمة بالانفصال عن الدعوة السلفية بعد ما تخلت عنه وخضعت لقرار الهيئة العليا للنور بإقالته وتعيين السيد مصطفى رغم اعتراض عدد من أعضاء مجلس الدعوة الذين لم يستطيعوا الوقوف بجانبه، الاجتماع شهد اجوء ساخنة حيث اقترح محمود عباس المتحدث باسم جبهة الإصلاح تكوين حزب جديد وهو ما رفضه عبدالغفور قائلاً أنا مؤسس حزب النور الذى حاز على شعبية فى الشارع انعكست فى الانتخابات وأى حزب جديد منشق عن النور لن تكون له ذات الشعبية لذلك فلن يتنازل عنه. فى ذات السياق، كشف أحمد صالح عضو جبهة الإصلاح المؤيدة لعبدالغفور أن لقاء قد جمع بينه وبين المستشار القانونى للحزب ورئيس لجنة شئون الأحزاب أمس الأول حيث حدد جلسة للجنة غدًا الأربعاء لبحث أزمة الحزب التى تصاعدت كثيرًا.
وقد أوضح صالح أن الجبهة تحتكم فى صراعها إلى المادة 29 من اللائحة الداخلية للحزب والتى تفيد بأنه لا يجب إقالة رئيس الحزب إلا بعد الرجوع للجمعية العمومية وهو ما قد يفيد برفض الاعتراف بالسيد مصطفى كرئيس للحزب بموافقة بعض أعضاء الهيئة العليا.
وفى سياق آخر اعتبرت الدعوة السلفية أن الدعوات المطالبة بانفصال النور عنها مستحيلة.
وقال ياسر برهامى النائب الأول للدعوة السلفية والسبب الرئيسى فى الأزمة بالتعليق على حسابه الشخصى بالفيس بوك قائلاً «إن حزب النور هو الذراع السياسية للدعوة السلفية وإذا رغب البعض بفصله عن الدعوة فيزول الذراع ويبقى الجسد» قاصدًا بذلك الدعوة السلفية.