ورد سؤال من مواطن يقول: دائما ما يتردد علي أسماعنا عن تحجج الشيعة بمصحف فاطمة وأن هناك ما يسمي بالخليج الفارسي، بدلا من الخليج العربي في القرآن، فما صحة ذلك؟ وهل هناك مصحف يسمي مصحف فاطمة؟ ويجيب الدكتور محمد الشحات الجندي الأمين العام للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية: لقد اجمعت الأمة علي أن المصحف الذي جمع في عهد الخليفتين أبوبكر وعثمان خاصة مصحف الإمام هو الذي يعتد به وهو المرجع وإذا كان ثمة شيء نريد الرجوع إليه ونعول عليه هو هذا المصحف الذي تناقلته الأمة خلفا عن سلف، والقول بوجود مصحف آخر غير هذا المصحف إنما هدفه إثارة قضية تخالف حقيقة إيمانية او شرعية او جغرافية . والمصحف الذي يعتد به هو المعروف بين الناس والذي أصح نسخه منه تصدر من الأزهر ومجمع الملك فهد، وادعاء بعض الإيرانيين بان الخليج الفارسي ذكر في القرآن هو امر يخالف إجماع الأمة، فالخليفة عثمان عندما أمر بجمع المصحف أحرق كل النسخ التي تخالف هذا المصحف وكان ذلك أمام الصحابة ولم ينكر منهم أحد، كما ان مصحف الإمام كان بمباركة الإمام علي، وهو مصدر الاحتجاج الوحيد، وهو المتداول بين أيدي المسلمين بلا تحريف أو نقصان أو زيادة.