فى مبادرة تعد الأولى من نوعها فى مصر، دشن القائمون على مشروع «تدوير مصر» بقيادة المهندس سامى الخطيب حملة لدعوة المجتمع المصرى بكل فئاته إلى المشاركة فى صنع أكبر وعاء جمع مخلفات صلبة فى العالم، من خلال المساهمة فى جمع مواد صلبة لبناء الوعاء، وهذا تمهيدا لدخوله موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية، على أن تتم الاستفادة من أى أرباح فى شراء أكياس دم.. ويهدف مشروع «تدوير مصر» إلى رفع الوعى البيئى للارتقاء بالسلوك العام، وتحقيق ثقافة إعادة التدوير اليومية، حيث بدأت الدعوة له الخميس الماضى بكلية الهندسة جامعة القاهرة ضمن احتفالية تكريم منتخب مصر للصم والبكم الحائز على ثانى العالم بحضور ألف شاب من الطلاب الجدد بالإضافة إلى الفنان عمرو رمزي.
ويتضمن المشروع بعض الخبراء والمتخصصين إلى جانب اشتراك ذوى الاعاقة فى نشر ثقافة فصل المخلفات والتى ستكون فى صورة حملة توعية على مستوى الجامعات والمدارس باستخدام نظام التعليم الترفيهى من خلال الفعاليات والأنشطة التى تستقطب الفئة المستهدفة لتوجيه رسالة «تدوير مصر».
وقام الفريق بعمل صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لتلقى مشاركات وأفكار جديدة عن كيفية تدوير بعض المخلفات لصنع أشياء تدخل فى استخداماتنا اليومية مثل: إعادة تدوير شنط سفر قديمة لتصبح ترابيزة جانب السرير، وتصنيع شنطة بقطع قماش قديم، أو عمل شنطة من كتاب قديم، واستخدام الإطارات القديمة فى زرع الأزهار وغيرها من الافكار.
ويأمل القائمون على المشروع فى أن تأتى مصر فى صدارة إعادة التدوير عالميا مثلما فعلت ألمانيا، حيث تصدرت، بتدويرها 96٪ من علب المشروبات، جميع الدول الأوروبية الأخرى فى هذا المجال.
ووفقا لبيانات اتحاد الجمعية الاوروبية لصناعة الالومنيوم EAA»»، فقد تمت إعادة تدوير24 مليار علبة مشروبات مصنوعة من الالومنيوم، وبذلك تم خفض انبعاث الغازات الدفينة بمقدار 2.5 مليون طن وهذا ما يعادل انبعاث غازات من مليون سيارة فى السنة.
