اشترط رئيس الوزراء القطرى ووزير الخارجية حمد بن جاسم، فى اجتماع مغلق بالجامعة العربية مع كل من الأخضر الإبراهيمى المبعوث المشترك بسوريا والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ضرورة تحديد سقف زمنى لمهمة الإبراهيمي، مشيرا إلى أن عدم وجود سقف زمنى للمهمة يعطى الفرصة للنظام السورى لارتكاب مزيد من المجازر. وتناول اللقاء الذى تم وسط تعتيم إعلامى خطة المبعوث المشترك من أجل حل الأزمة السورية، فيما أوضح العربى أن المبادرة العربية وجهت دعوة للرئيس السورى من أجل حقن الدماء ووقف نزيف الدم.
وعقد الإبراهيمى اجتماعا مع المندوبين الدائمين بالجامعة العربية من أجل عرض خطته التى بموجبها سيقوم بأولى زياراته إلى دمشق خلال الأيام القليلة الماضية.
ميدانيا، قتل 128 شخصا فى مناطق متفرقة فى محافظتى حمص ودير الزور من بينهم 35 شخصا فى حى التضامن بالعاصمة دمشق نتيجة اقتحام الجيش السورى، حسبما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية.
وقصفت طائرات الجيش النظامى البوكمال وأحياء عدة بدير الزور، وتعرضت مدينتا الرستن وتلبيسة فى حمص لقصف بالمدفعية.
وذكرت الهيئة أن حى الجبيلة بدير الزور تعرض لقصف «عنيف» بالطيران الحربي، وأضافت أن حيّى الحميدية والشيخ ياسين يتعرضان لقصف مدفعى متواصل.
من جهته، أعلن لواء درع الفرات التابع للجيش السورى الحر مقتل اثنين من عناصره وجرح أربعة آخرين فى معركة مع قوات الجيش النظامى فى دير الزور.
وتعد هذه المعركة الثانية فى غضون خمسة أيام، بعد معركة سيطر الثوار فيها على عدد من مواقع التمركز للجيش النظامى.
على صعيد آخر، تواصل القصف المدفعى المستمر منذ يومين على أنحاء متفرقة فى حمص وريفها، واستهدفت قذائف الهاون قلعة الحصن وتركز القصف فى حارتى التركمانى والحصن، وفق ما قالت الهيئة.
وأوضح الناشطون أن الجيش النظامى استخدم الطيران الحربى لقصف مدينة القصير مع استمرار التحليق للطيران المروحى فوق سماء المدينة.
وفى سياق متصل أكدت الهيئة العامة للثورة السورية تعرض حيّى الحيدرية ومساكن هنانو فى حلب لقصف مدفعى من القوات النظامية، واستهداف مدينة غزة بريف حلب الغربى بواسطة المدفعية والصواريخ. وأفادت باستخدام الجيش للطيران الحربى لاستهداف مدينة الباب.
من جهة أخرى أعلنت الكتائب المسلحة المعارضة فى مدينة حلب وريفها تشكيل مجلس سمته المجلس العسكرى الثورى لمحافظة حلب يضم جميع التشكيلات والألوية والكتائب المسلحة فى المحافظة لمجابهة القوات النظامية.
وقال قائد المجلس العقيد عبدالجبار عكيدى لل«الجزيرة نت» إن المجلس يهدف إلى الدفاع عن الشعب السورى إزاء ما وصفه ب«النظام الغاشم».
أما فى العاصمة دمشق، فقد ذكر ناشطون أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب عشرات فى قصف برى وجوى لأحد المعاقل الأخيرة للمعارضة فى العاصمة السورية دمشق. وأكدوا تعرض حى المزة لحملة اعتقالات ومداهمات.
