دعا حزب المؤتمر الشعبى المعارض بزعامة حسن الترابى لتشكيل حكومة انتقالية فى السودان من أجل تجنيب البلاد الانزلاق نحو ما سماه شلالات من الدماء. ووجه كمال عمر الأمين السياسى للحزب فى حديث لتجمع حزبى فى الخرطوم انتقادات لنظام الحكم، ووصفه بأنه فاقد للشرعية، داعياً الشعب السودانى إلى مقاومة النظام والثورة الشعبية عليه إذا لم يستجب لتحقيق تلك المطالب.
ويعانى السودان أزمة اقتصادية منذ انفصال الجنوب المنتج للنفط قبل عام، وأدت إجراءات تقشف صارمة لسد عجز الموازنة إلى احتجاجات فى أنحاء البلاد يونيو الماضى.
على صعيد آخر، استأنفت أمس كل من السودان وجنوب السودان فى العاصمة الأثيوبية آديس آبابا مفاوضات لتسوية النزاعات الحدودية والنفطية بين الدولتين.
ويأمل الوسطاء الأفارقة والدوليون أن تسفر المحادثات عن اتفاق لتأمين الحدود المضطربة بين البلدين، وهو ما من شأنه تمهيد الطريق أمام البلدين لاستئناف صادرات النفط المتوقفة منذ فترة.
و ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح أن وفدًا من السودان مستعد للتوصل لاتفاق بنهاية هذه الجولة، معرباً عن اعتقاده بأن الوفد الجنوبى يتمتع بعقلية متفتحة وقلوب منفتحة.
فى المقابل أكد رئيس لجنة الحدود فى جنوب السودان مايكل مكوى أنه متفائل بشأن حل قضايا مثل التجارة عبر الحدود ووضع مواطنى كل من البلدين فى البلد الآخر ومنطقة أبيى الحدودية المتنازع عليها.. وقال «إذا كانت الحكومة السودانية آتية للتفاوض بحسن نية فمن المرجح أن نتفق على كل شيء ما عدا الحدود التى ستأتى فى مرحلة لاحقة»، مضيفا «إننا الآن سنضع الاتفاق النفطى فى صورته النهائية حتى يتم التوقيع عليه بالأحرف الأولى».
وأوضح مكوى أن أى اتفاق نهائى سيتطلب موافقة من الرئيسين فى اجتماع قمة.
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حدد 22 سبتمبرالجارى موعدا نهائيا للجانبين للتوصل إلى حل للقضايا العالقة بينهما، وإلا فسوف يواجهان عقوبات.