بعد غيابه عن السينما لمدة ثلاثة أعوام عاد الفنان محمد هنيدى ليجذب الأنظار من خلال عمل اجتماعى جديد يتمثل فى فيلم «تيتة رهيبة» الذى جمع بين جيل الكبار الذى يمثله الفنانة سميحة أيوب والفنان عبدالرحمن أبو زهرة وجيل الشباب الذى يمثله إيمى سمير غانم ومحمد فراج وخلق كوميديا الموقف التى تمزج بين الضحك والحزن فى وقت واحد مما جعل الفيلم يحقق نجاحًا كبيرًا حيث وصلت إيراداته إلى أكثر من 7 ملايين جنيه فى أقل من أسبوعين.
▪ بداية لماذا اخترت موسم عيد الفطر لعرض فيلمك «تيتة رهيبة»؟
- توقيت عرض الفيلم ليس مسئوليتى ولا أتدخل من قريب أو بعيد فى هذه المسألة لأن ذلك يعود لرؤية المنتج والموزع فهما على دراية باحتياجات السوق ويعلمان إذا كان الفيلم سيحقق إيرادات فى هذا الموسم من عدمه.
▪ كيف استطعت أن تنتقل من كوميديا «الإفيه» إلى كوميديا "الموقف" فى هذا الفيلم؟
- الممثل دائمًا يحب التنويع فى أدواره وتقديم الجديد وبالنسبة لى لم أعتمد فى مشوارى الفنى على كوميديا الجسم، لكن جميع أعمالى اعتمدت على كوميديا الموقف وما ينتج عنه من ضحك وقد شعر الجمهور بهذا الاختلاف كما أن سيناريو يوسف معاطى كان مميزًا وساعد فى على ذلك.
- بصراحة شديدة الفيلم ليس عملا اجتماعيًا فقط، لكن يمكن أن نطلق عليه كوميديا بعيدًا عن الضحك لذلك «تيتة رهيبة» اهتم بشرائح المجتمع من خلال العلاقات الأسرية من خلال علاقة الولد بجدته وأنا أعجبت بهذا العمل ورحبت أن أكون بطلا له.
▪ وماذا عن «نيولوك» وتسريحة الشعر الغريبة فى شخصية رءوف؟
- رغبنا أن نقوم بشىء مختلف فتسريحة الشعر كانت من اختيار إسلام يوسف مهندس الديكور والاستايلست وسبب اختيار هذا اللوك جاء ليتناسب مع عقلية رءوف الصغيرة التى يعيشها فى الفيلم أما عن «اللثغة» فى النطق فهى كانت من اختيار سامح عبدالعزيز الذى رأى أننى لا بد أن أقوم بهذا كنوع من الارتجالية وهذا ما قمت به بالفعل على الرغم من الصعوبات التى واجهتنى.
▪ ولكن «اللوك» يظهرك فى شكل شاب صغير وليس رجلاً عنده 40 عامًا؟
- هذا ما قصدناه لأن رءوف شخص كبير ولكنه يتمتع بعقلية صغيرة لذا كان لابد أن نظهره فى «لوك» شاب رغم أن سنه كبيرة لأننا نريد توصيل رسالة من خلال هذا العمل بأن الإنسان يمكن أن يتقبل الاهانة من أهله حتى وإن وصل إلى سن كبيرة.
▪ نعلم أن هنيدى يخاف من الكلاب.. كيف تعاملت معهم فى الفيلم؟
- أنا فعلاً كنت قلقًا من التعامل مع الكلاب وشعرت بالخوف منهم لكن الفيلم يعتمد عليهم بشكل كبير فقررت العمل معهم لكى يخرج الفيلم إلى النور وطلبت من مدربى الكلاب احضار كلاب هادئة وبالفعل كانت الكلاب لطيفة مما شجعنى على تصوير المشاهد الخاصة بها.
▪ ولماذا لم نر أغنية لهنيدى فى العمل كعادته؟
- الأغنية فى أي عمل تكون على حسب رؤية السينارست والمخرج والسيناريست المكتوب فعلى سبيل المثال فيلم «أمير البحار» كان لابد من تقديم اغنية وقمنا بذلك وأنا لست مطربًا ولكن أقوم بذلك لإثراء العمل، أما فى فيلم «تيتة رهيبة» فإن سيناريو يوسف معاطى لم يتطب أى أغنية لذلك فالعمل لم يحمل أى أغنية بداخله.
▪ كيف استطعت إقناع الفنانة سميحة أيوب بالعمل وهل قلقت من عدم مواقفها على السيناريو؟
- بصراحة شديدة سميحة أيوب تعد ركيزة أساسية فى الفيلم فمنذ كتابة يوسف معاطى للعمل لم نشاهد سوى سميحة أيوب لهذا الدور فلو أن سميحة أيوب اعتذرت عن هذا العمل لكان المشروع ككل سيلغى ولكن موافقتها على العمل اسعدتنا جميعا.
▪ العمل يعتبر دمجاً بين ثلاثة أجيال.. كيف تمكنت من تحقيق هذه المعادلة؟
- سيناريو العمل كان يستهدف الوصول لهذه الأجيال، وتم تسكين الشخصيات بشكل مناسب للغاية وأنا سعيد بالتعامل مع الأستاذ عبد الرحمن أبو زهرة والأستاذة سميحة أيوب وتعلمت منهما الكثير أثناء العمل لأنهما ممثلان لهما تاريخ أما جيل الشباب فهو ليس بحاجة إلى نصيحة منى لأنه تعلم النصيحة من هذا الجيل العملاق كما تعلمت أنها منهما.
▪ إيمى سمير غانم شخصية من بيئة فقيرة لكن ملابسها غالية الثمن هل يعد هذا ثغرة فى السيناريو؟
- ليس هناك ثغرة فى السيناريو ولا يوجد تناقض فى الشخصية ولكن العمل يريد أن يوصل رسالة أن البنت من الممكن أن تكون فقيرة لكنها تظهر بمظهر جيد.
▪ ماذا عن تعاونك مع يوسف معاطى؟ وهل تقلق من التعامل مع مؤلفين جدد؟
- يوسف معاطى كاتب جيد وأنا لست خائفاً من التعاون مع مؤلفين جدد أينما وجد السيناريو الجيد سأذهب وراءه فالممثل الجيد هو من يبحث عن السيناريو الجيد وليس العكس وفى أول قراءة لى لهذا العمل شعرت بأنه سيكون عملاجيداً.
▪ كيف استطعت التصوير فى ميدان لبنان وسط هذا الزحام؟
- لم نصور نهائياً على المحور ولكن قصدنا ايصال ذلك للجمهور وهذه المشاهد قمنا بتصويرها فى مدينة الانتاج الاعلامى ونفذها مخرج العمل سامح عبد العزيز عن طريق الخدع البصرية وكانت مشاهد موفقة جداً خاصة أن الكثيرين ظنوا أنها صورت فى ميدان لبنان.