رغم سحب عدد من الدبابات والمعدات، أكدت مصادر أمنية استمرار الحملة «نسر»، حتي يتم تطهير سيناء من البؤر الإرهابية والقضاء علي العناصر المسلحة. وكشفت أن الحملة تتبع تكتيكا جديدا يعتمد علي جمع المعلومات المؤكدة عن العناصر الإرهابية ومهاجمتها من قوات الصاعقة، وأشارت إلي أن التكتيك الجديد أسفر عن ضبط المتهم حمادة ابوشيتة الهارب من حكم بالإعدام في قضية الاعتداء علي قسم شرطة ثاني العريش وبنك الإسكندرية والذي داهمته قوات معززة بالمدرعات في منزل بقرية أبوزرعي التابعة لمركز الشيخ زويد. واستبعدت المصادر أن تكون العناصر الإجرامية متمركزة في منطقة جبل الحلال، مشيرة الي أن معظم أماكن تجمعاتهم واجتماعاتهم أصبحت معروفة ومحددة، ومنها بعض الكتل السكنية برفح والعريش. كان المواطنون فوجئوا يوم الأربعاء الماضي ببدء عملية سحب الدبابات والآليات العسكرية من المنطقة «ج» بسيناء والتي تصل إلي عمق 33 كيلو مترا من الحدود الشرقية لمصر مع إسرائيل. وتحت عنوان «تجارة مع العدو» أعدت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية تقريرا عن التعاون الاقتصادي بين حكومة «حماس» وبين إسرائيل ، أوضح أن العملية «نسر» التي قام بها الجيش المصري بسيناء أدت لردم حوالي 120 نفقا من بين 1200 نفق منتشرة بين سيناء وقطاع غزة، وهو ما دفع حكومة حماس التي يقوم اقتصادها علي تلك الأنفاق للتعاون مع إسرائيل لسد مطالب سكان القطاع. وأشارت إلي أن كبار رجال الأعمال الإسرائيليين ممن يوردون بضاعتهم إلي غزة، أكدوا أن التعاون مع «حماس» سيتواصل وسيتزايد، خاصة أن مصر بات لديها نية أكيدة هذه المرة لردم الأنفاق. وذكرت الصحيفة أن حكومة حماس تحصل ضرائب علي الوقود المهرب من مصر بقيمة 700 مليون شيكل سنويا.
