أعد الكاتب الإسرائيلي آفى يسسخروف تقرير فى صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن تأثير عملية "نسر" التي قام بها الجيش المصري في عمق سيناء للقضاء على الإرهابيين على التبادل التجاري بين قطاع غزة وإسرائيل حيث قام يسسخروف برصد جميع الدلائل على زيادة التبادل التجاري ورأى أن اسباب تلك الزيادة هي قيام قوات الجيش المصري بردم عدد هائل من الأنفاق بين شبه جزيرة سيناء وبين قطاع غزة، الأمر الذي أدى إلى قيام حكومة حماس باللجوء إلى إسرائيل لكي تسد العجز في متطلبات سكان غزة التي كانت تصلهم عن طريق تلك الأنفاق. وأضاف "يسسخروف" أن تجار غزة عادوا مرة أخرى لشراء السلع الأساسية من اسرائيل خاصة القمح والسكر ولكن في حالة الأنفاق سيكون هناك تصرف آخر من قبل هؤلاء التجار فالبضائع المصرية أرخص ثمنا وأفضل كفاءة من السلع الإسرائيلية التى يتم تصديرها للقطاع كما أن هناك 250 شاحنة إسرائيلية تحمل بضائع تحمل شعار "صنع فى إسرائيل" ومن المتوقع أن يزيد العدد كلما قام الجيش المصري بعمليات تطهير في سيناء وردم أنفاق وبهذا سيكون قطاع غزة من أكبر المستوردين من إسرائيل. ومن أجل المصلحة بين الطرفين اسرائيل وغزة ممثلة في حكومة حماس فإن هناك تعاون مذهل حيث تقوم حكومة حماس بتأمين الشاحنات ويقوم الجانب الاسرائيلي بتوسيع الطرق المؤدية إلى المعابر عن طريق جرافاته كما أن السائقين لا يخضعوا لتفتيش أمني ويظهر هنا دور الوسطاء بين الجانبين.