شارك مساء اليوم بميدان التحرير عدد من القوى السياسية اليسارية والحركات العمالية فى مظاهرة رفض هيمنة الإخوان التى دعا لها كمال خليل رئيس حزب العمال والقيادى اليسارى وأعلن عدد من الأحزاب والقوى اليسارية والصوفية حالة الحشد للمشاركة بقوة ومن بينهم احزاب التجمع والتحالف الشعبى الاشتراكى والشيوعى المصرى والتحرير الصوفى واتحاد الشباب الاشتراكى وغيرهم من الحركات الثورية. فمن جانبه أكد عبد الغفار شكر وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى، ان حزبه يشارك اليوم للاحتجاج على الهيمنة الاخوانية على جميع مفاصل الدولة ومؤسساتها ورفض قرض صندوق النقد الدولى والإفراج الذى يعد والذى لم يتم الاعلان عن شروطه حتى الان كما يؤدى لزيادة المشكلات الاقتصادية تعقيداً، وتفاقم المشكلات الاجتماعية التى تعانيها الطبقات الشعبية والافراج عن المحاكمين عسكريًا. وقال صلاح عدلى سكرتير الحزب الشيوعى المصرى ان الحشد لهذه المسيرات يهدف الى التأكيد على عدد من المطالب العاجلة على رأسها رفض هيمنة جماعة الاخوان المسلمين على أجهزة الدولة والضغط من أجل تقنين وضع الجماعة والكشف عن مصادر تمويلها ورفض مشروع قانون الطوارئ الذى يشدد الخناق والقيود على الحريات والتصدى لمحاولة اعادتة لاى مبررات.
وأكد عدلى ان القوى المشاركة تدعو لتشكيل مجلس وطنى مستقل للاعلام والصحافة واعادة تشكيل الجمعية التأسيسية وعدم هيمنة تيار الاسلام السياسى ومحاكمة المسئولين عن قتل الثوار ورفض التصالح مع رجال مبارك والالتزام بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية وفقا للمواثيق الدولية وتحديد الحد الادنى والاقصى للأجور.
كما اعلن عصام محيى امين عام حزب التحرير الصوفى المشاركة فى مسيرات واحتجاجات اليوم بمشاركة عدد من مشايخ الطرق الصوفية وعلى رأسهم الشيخ علاء ابوالعزايم شيخ الطريقة العزمية والشيخ مصطفى الهاشمى والشيخ نضال المغازى ابرز مشايخ التيار الاصلاحى، لافتا الى ان مطالب الحزب تتلخص فى التأكيد على ضرورة الحفاظ على الهوية المصرية والاحتجاج ضد المساعى الاخوانية الواسعة للسيطرة على الدولة واستمرار الازهر كمرجعية للدولة والتصدى لمحاولات اقصائة.
كما دعا اتحاد الشباب الاشتراكى الشعب المصرى للنزول الى جميع الشوارع والميادين اليوم لرفض سياسات وقرارات الرئيس «محمد مرسى» التى تؤكد هيمنة فصيل واحد على الدولة كما كان يفعل النظام السابق، مناشدا كافة التيارات والتنظيمات السياسية للتضامن معهم بميدان طلعت حرب ضد سياسة الاخوان وأسلوب القمع الملتحى الذى تتم ممارسته ضد من يعارض السلطة.
فيما دعت حركة «ضغط» فى بيان لها جميع الحركات الثورية وائتلافات ثوار 25 يناير والتيارات المناصرة للدولة المدنية إلى ضرورة التظاهر والتضامن مع دعوة المناضل كمال خليل وتنظيم تظاهرات ردًا على عدم استجابة الرئيس محمد مرسى لمطالب ثوار 25 يناير وعلى رأسها: الإفراج عن معتقلى الثورة منذ بداية يناير 2011، وتحقيق مطالب الثوار وعدم رفض هيمنة الإخوان على الدولة المصرية.
أكد المدون كريم الشاعر المنسق العام والمتحدث الرسمى لحركة «ضغط» أن جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة تشن حملة تشويه منظمة ضد كل المعارضين ونشطاء الثورة المصرية بقصد إخلاء المشهد السياسى بأكمله للإخوان وقيادات الجماعة، وحذر الشاعر من استمرار ثوار 25 يناير فى دعم جماعة الإخوان أو تحولهم إلى طبالين للجماعة ولمرسى ليلا نهارًا، مؤكدًا من سيتأذى من تلك الجماعة والتى لا تلتزم بأى وعد حيال الثورة والدليل رفض الرئيس الإفراج عن معتقلى الثورة.