طرابلس تحتفل بالذكري الأولي لتحريرها من القذافي وسط سلسلة من الانفجارات

تعرضت وزارة الداخلية الليبية وعدة مبان أمنية في العاصمة طرابلس لاول هجوم ارهابي منذ سقوط الزعيم الراحل معمر القذافي العام الماضي، اذ انفجرت امس ثلاث سيارات ملغومة بالقرب من الوزارة، ما اسفر عن مقتل شخصين علي الاقل، حسبما ذكرت مصادر امنية.
وهرعت سيارات الاسعاف ورجال الاطفاء الي مواقع الانفجارات وطوقت اعداد كبيرة من الشرطة المواقع قبل أن تبدأ في ازالة المركبات المتفحمة.
وذكرت شبكة «سي ان ان» أنه بعد عدة دقائق من الهجوم علي وزارة الداخلية انفجرت سيارتان ملغومتان قرب مقر سابق لأكاديمة الشرطة النسائية والتي تستخدمها وزارة الدفاع الان في التحقيقات والاعتقالات.
وأسفر هذان الانفجاران عن سقوط قتيلين وإصابة اثنين آخرين.
ووقعت تلك الانفجارات حين كان المصلون يستعدون لاداء صلاة عيد الفطر.
وكشفت المصادر عن العثور علي سيارتين مفخختين في طرابلس قبل تفجيرهما.
كانت السلطات الأمنية الليبية قد أعلنت عن خطة لتأمين طرابلس خلال العيد.
من جانبه اتهم وكيل وزارة الداخلية الليبية عمر الخدراوي عناصر النظام السابق بأنها وراء انفجارات العاصمة الليبية طرابلس أول أيام عيد الفطر.
وأضاف الخدراوي أنه تم السيطرة علي الموقف بالكامل والمواطنون يؤدون صلاة العيد في ميدان الشهداء بأمن وآمان، مؤكدا جاهزية كافة أجهزة وزارة الداخلية والجيش الوطني والثوار للتصدي والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن المواطن واستقرار ليبيا في هذه المرحلة الحاسمة التي تمر بها ليبيا.
في غضون ذلك دعا خطباء المساجد بليبيا في خطبة عيد الفطر المبارك الليبيين إلي التكاتف من أجل تحقيق المصالحة الوطنية، ودعم النسيج الاجتماعي ليعم الأمن والاستقرار في جميع أنحاء ليبيا.
واستقبل الليبيون عيد الفطر المبارك وسط التكبيرات من المساجد المختلفة في مناخ من التفاؤل بمستقبل أفضل عقب أول انتخابات وطنية حرة في ليبيا منذ 60 عاما عقب الإطاحة برأس النظام الليبي السابق معمر القذافي في أغسطس من العام الماضي.
ومن المقرر أن تحتفل العاصمة الليبية طرابلس اليوم بالذكري الأولي لتحريرها من كتائب النظام الليبي السابق.