كشفت نشرة داخلية لوزارة الدفاع الأمريكية عن وجود مشروع إسرائيلى سرى باسم «إيتان – تى بى» لتطوير وإنتاج طائرة تجسس شبح بدون طيار لا تكشفها الرادارات الأرضية.. تنتجها هيئة الصناعات العسكرية الإسرائيلية حاليا بالتعاون مع جهات عسكرية أمريكية ستعطى تل أبيب فرصة التجسس على كامل الأراضى المصرية والعربية المحيطة بها. يرجع سبب كشف النشرة الأمريكية للمشروع السرى الأمريكى الإسرائيلى لحدوث خطأ بشرى عطل استمرار تجربة الطائرة «إيتان» على مدار الأربعة أشهر الماضية وتسبب فى تحطم أحد أجنحتها خلال عملية إقلاعها من مطار قاعدة تل نوف العسكرية الجوية بمنطقة «رحوفوت» القريبة من تل أبيب المعروفة باسم القاعدة رقم «8».. وهى ثالث أكبر قاعدة جوية فى إسرائيل.
ويكشف الخبر الحصرى الذى حصلت «روز اليوسف» على نسخة منه بيانات الطائرة وهى من الجيل الرابع لهذا الطراز ويبلغ وزنها عند الإقلاع ألف كيلو جرام ولها محرك يعمل بطاقة 895 كيلووات فى الساعة يساعدها على الطيران لمدة 40 ساعة متواصلة على ارتفاع 40 ألف قدم وهى تحمل أحدث أنظمة الرؤية الليلية العسكرية مع محطة مصغرة للتجسس وفك الشيفرات والتنصت على شبكات المحمول.
الخطير أن مشروع الطائرة «إيتان – تى بى» أكد قدرتها على التوغل فى حدود الدول المجاورة لإسرائيل ومنها مصر والأردن وسوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية لمسافة 3300 كيلو متر فى العمق دون اكتشاف الرادارات الأرضية لها.
وفى وقت سابق أجرت إسرائيل تجارب سرية لتشغيل الطائرة الجديدة.. حيث اخترقت عدة دول بالخليج العربى ولبنان وسوريا والأردن وقامت المخابرات الأمريكية بالتعاون مع أجهزة إسرائيل فى تجربتها فى أفغانستان والعراق وحتى داخل إيران دون مشاكل.
اللافت أن طائرة التجسس الإسرائيلية بدون طيار «إيتان – تى بى» يمكنها يوميا دون عناء الوصول إلى نهاية حدود سلطنة عمان على المحيط الهندى والعودة لقواعدها سالمة ويوجد بها نظام غير مسبوق يمكنها من العودة لقاعدتها دون مساعدة أرضية وبشكل أوتوماتيكى عند وجود تشويش أرضى متقدم.
كما يمكنها مسح حدود مصر شمالا وجنوبا والعودة دون مشاكل مع العلم أن المسافة الجوية المسجلة دوليا بين القاهرة وتل أبيب هى 403 كيلو مترات.
المثير أن معلومات النشرة الأمريكية أكدت أن الطائرة دخلت الخدمة فى القوات الجوية الإسرائيلية رسميا بداية من 21 فبراير 2010 وهى تخضع للتطوير من يومها وتمتلك إسرائيل منها حاليا قطعتين.
يذكر أن أستراليا وألمانيا وكندا وتركيا والهند وسنغافورة وأفغانستان والولايات المتحدةالأمريكية والبرازيل والإكوادور اشترت عددا من النسخ الأولى العادية لهذه الطائرة وهى تعمل حاليا فى خدمة جيوش تلك الدول.
