استهل أمس ميت رومنى المرشح الرئاسى الأمريكى عن الحزب الجمهورى زيارته لإسرائيل بعقد سلسلة من المحادثات مع المسئولين الإسرائيليين على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، فى محاولة لكسب أصوات اليهود الأمريكيين، ويذكر أن رومنى ونتانياهو صديقان قديمان.
وذكر راديو «صوت إسرائيل» أن رومنى يسعى من خلال زيارته لمدة يوم واحد، لكسب دعم المزيد من اليهود الأمريكيين له فى انتخابات الرئاسة الأمريكية من خلال تأكيد دعمه الراسخ لإسرائيل
وحمل رومنى معه رسالة صارمة بشأن البرنامج النووى الإيرانى مع تصريح مساعده لشئون الأمن القومى دان سينور بأن رومنى يعتقد أن تهديد طهران بصنع سلاح لابد أن يواجه بقوة.
وحول احتمال قيام إسرائيل بشن هجوم من جانب واحد على المنشآت النووية الإيرانية تسعى إدارة أوباما لتفاديه، قال سينور للصحفيين إن رومنى يعتقد أن تطوير إيران قدراتها فى مجال الأسلحة النووية يشكل تهديدا لوجود إسرائيل وتهديدا أيضا للولايات المتحدة.
وفى المقابل، لاقى إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما عزمه تعزيز التعاون الأمنى مع إسرائيل إشادة من وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك.
وكان أوباما قد وقع الجمعة الماضية فى البيت الأبيض محاطا بممثلين عن اللوبى اليهودي «إيباك» ونواب أمريكيين على قانون يعزز التعاون فى المجالين الأمنى والدفاعى مع إسرائيل، يمنحها 70 مليون دولار إضافية من المساعدات العسكرية.
وأعلن أوباما أن وزير دفاعه ليون بانيتا سيزور إسرائيل للمزيد من التشاور.
من جهة أخرى، كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية أن مستشار الأمن القومى الأمريكى توم دونيلون الذى قام قبل أسبوعين بزيارة غير معلنة لإسرائيل عرض على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو خطة أمريكية لمهاجمة إيران إذا أخفق المسار الدبلوماسى للتعامل مع أزمة البرنامج النووى الإيراني.
ونقل راديو «صوت إسرائيل» « عن المصادر قولها: إن دونيلون قدم لنتانياهو تقريرا مفصلا بهذا الشأن اشتمل على عرض القدرات العسكرية الأمريكية لقصف المنشآت النووية الإيرانية الواقعة فى بطن الأرض وزعمت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن نتانياهو أيد الخطة إلا أنه لم يحدد بعد توقيت تنفيذها.
وأضافت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه على خلفية الأحاديث عن هجوم محتمل فى ايران، أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية اللواء «أمير ايشل» أوامره بوقف طيران عشرات طائرات من طراز «إف 16 سى .دي» تخوفا من خلل فنى قد يصيب المحركات، وشددت مصادر فى سلاح الجو بأنه إذا صدرت لهم الأوامر لتنفيذ أى عملية فإن الطائرات ستكون مستعدة للعمل فى غضون لحظات قليلة.. من ناحية أخرى، أوضح موقع «والاه» الإخبارى أن الشرطة الإسرائيلية قررت منع السماح لليهود بالدخول لباحات المسجد الأقصى فى أعقاب وصول معلومات عن احتمالية أن يتصدى لهم العديد من المرابطين فى المسجد، حيث تصادف احتفال اليهود بذكرى هدم الهيكل، وتوافد العديد منهم نحو حائط البراق للصلاة ولكن الشرطة منعت دخولهم لساحات الأقصى منعا للصدامات .. وأوضح الموقع أن ساحات المسجد الاقصى تشهد حالياً حالة من الاستنفار القصوى من المصلين من القدس، فقد توافد العديد من المصلين على المسجد ورابطوا به للتصدى لأى محاولة من قبل المتطرفين اليهود لاقتحام المسجد . كذلك منعت الشرطة الإسرائيلية دخول السياح الأجانب إلى المسجد الأقصى تحسبا لأى احتكاك مع المصلين الذين يزداد عددهم تباعا.
على صعيد آخر، كشفت المنظمة العربية لحقوق الإنسان فى بريطانيا أن عدداً من الضباط الإسرائيليين المتقاعدين يقومون بتأسيس شركات أمنية خاصة لتقديم خدمات أمنية فى مختلف دول العالم خاصة إفريقيا ويعملون على تجنيد عسكريين وأمنيين من جنسيات مختلفة للعمل فى مجال حراسة المرافق الحساسة والشخصيات الهامة.