طلب الرئيس الفلسطينى محمود عباس من ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز دعم السلطة الفلسطينية التى تواجه أزمة مالية حادة. وقال السفير الفلسطينى لدى المملكة جمال الشوبكى: إن عباس الذى زار المملكة أمس الأول بحث مع الملك عبد الله الذى استقبله فى جدة «الأزمة المالية التى تواجهها السلطة الفلسطينية التى لم تعد قادرة على دفع رواتب موظفى القطاع العام مع اقتراب شهر رمضان».
وأضاف أن الرئيس عباس طلب مساعدة المملكة وشكرها على دعمها المستمر للفلسطينيين، مشيرا إلى أن اللقاء تناول أيضا عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية المجمدة حاليا وسياسة الاستيطان الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية.
وأوضح الشوبكى أن الدين المتراكم على السلطة الفلسطينية بلغ نحو 1.5 مليار دولار، مستندا إلى إحصاءات الحكومة التى قدرت الاحتياجات الملحة للسلطة لتجاوز الأزمة الحالية بنحو 500 مليون دولار.
وتواجه السلطة الفلسطينية التى تعتمد على المانحين الدوليين أزمة مزمنة فى التمويل وتعلن بانتظام أنها لم تعد قادرة على دفع رواتب آلاف من موظفى القطاع العام.
وكان وزير العمل الفلسطينى أحمد مجدلانى حذر فى مطلع الشهر الجارى من أن السلطة الفلسطينية تمر بأزمة مالية «هى الأسوأ منذ تأسيسها»، مشيرا إلى أن «ما لدى السلطة من أموال لا يكفى لدفع رواتب هذا الشهر للموظفين مع اقتراب شهر رمضان، ولا يكفى لسداد الفواتير المستحقة لشركات خاصة على السلطة الفلسطينية».
يشار إلى أن السلطة الفلسطينية تعتمد على مساعدات المانحين لتغطية عجز فى موازنتها للعام 2012 يقدر ب1.1 مليار دولار.
وقطعت الولاياتالمتحدة المعونات عن السلطة العام الماضى عندما ذهب عباس للأمم المتحدة طالبا الاعتراف بالدولة الفلسطينية رغم اعتراضها على الخطوة.
من ناحية أخرى استبعدت الدكتورة حنان عشراوى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن تحدث زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون للمنطقة أى تأثير على القضايا الرئيسية فى ملف عملية السلام كإيقاف تهويد القدس والتوسع الاستيطانى وإطلاق سراح المعتقلين.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أمس: إن كلينتون ستصل غداً الاثنين إلى مدينة القدس فى مسعى منها لدفع عملية التسوية فى المنطقة، حيث ستلتقى قيادة السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية.
وأضافت عشراوى أن الإدارة الأمريكية لم تقم بدور إيجابى حتى الآن فى هذه القضايا الرئيسية، بل على العكس استخدمت كل الضغط المتوافر لديها ضد الشعب الفلسطينى وقيادته لعدم الذهاب للأمم المتحدة لوقف اى خطوة تزعج إسرائيل.
