أكد د. صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن السلطة رفضت الطلب الامريكي بعدم التوجه لمجلس الأمن لتقديم مشروع قرار خاص بإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال عريقات إن "واشنطن لا تريد أن يعرض شيء علي مجلس الأمن، ولكننا أكدنا لهم أن مجلس الأمن هو بوابة الشرعية الدولية بالنسبة لنا". وأضاف عريقات أن السلطة الفلسطينية ماضية في توجهها لمجلس الأمن، مشيراً إلي أن السفير د. رياض منصور المراقب الدائم لفلسطين بالامم المتحدة سيعقد اليوم الاثنين وبتعليمات من الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، اجتماعا لكل المجموعات للبت في الموضوع ولتحديد موعد تقديم المشروع الفلسطيني الذي انتهي من صياغته للتصويت عليه. ولفت عريقات إلي أن السلطة الفلسطينية تجري مشاورات مع جميع الأطراف الدولية والاقليمية والعربية بما فيهم الإدارة الأمريكية "ولا نريد للقرار أن يواجه بفيتو أمريكي أو من أي جهة كانت". وأكد أن مشروع القرار يطالب بإدانة الاستيطان واعتباره عملا غير شرعي، والمطالبة بتطبيق ميثاق جينيف الرابع لعام 1947 علي الارض المحتلة بما فيها القدس وقطاع غزة، ووقف الاستيطان بما يشمل القدس حتي تستأنف المفاوضات النهائية. وفي حال عارضت الولاياتالمتحدة مشروع القرار بالفيتو، قال عريقات: "نكون قد حاولنا وسنحاول، هذه امكانياتنا ولكن لن نمتنع عن القيام بما نستطيع القيام به، لأننا نعتقد أن هذه الجهة أو تلك تعارض القرار". يأتي ذلك بينما تستعد لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية القدسالمحتلة للاجتماع الاسبوع القادم لمناقشة تنفيذ مشروع إقامة 1400 وحدة سكنية في مستوطنة جيلو جنوبي القدسالمحتلة. وقال مئير مرجليت من كتلة ميرتس في تصريحات نقلتها الاذاعة الاسرائيلية: "إن هذه الخطة اخطر من سابقاتها، بسبب العدد الكبير من الوحدات السكنية التي تشملها، وبسبب اقامة هذه الوحدات علي حدود جيلو".