ابتسم الحظ لمنتخب إيطاليا ووضعه في مواجهة غريمه الألماني في الدور نصف النهائي بعد أن تمكن من تخطي إنجلترا بركلات الترجيح 4-2 علي الملعب الأوليمبي في كييف اثر تعادلهما سلبيا في الوقتين الأصلي والإضافي من المباراة الأخيرة للدور ربع النهائي من اليورو. واستحق المنتخب الإيطالي بلوغه دور الأربعة للمرة الأولي منذ وصوله إلي نهائي نسخة 2000 وخسارته أمام فرنسا 2-1 بالهدف الذهبي، لأنه هيمن علي اللقاء بشكل تام وأهدر فرصا لا تحصي، فيما اعتمد الإنجليز علي «السلاح الإيطالي» إذ اكتفوا بالدفاع علي أمل الاستفادة من إحدي الهجمات المرتدة النادرة أو ركلات الترجيح لكن الحظ أنصف «الأزوري» في النهاية ليضرب موعدا مع غريمه الألماني الخميس المقبل في مباراة ثأرية. وفي المقابل تواصلت عقدة الانجليز وفشلوا في بلوغ نصف النهائي للمرة الأولي منذ نسخة 1996 حين خرجوا أمام جماهيرهم علي يد الألمان بركلات الترجيح التي أصبحت شبحا يطاردهم إذ ودعوا بطولتهم السادسة في آخر 22 عاما عبر ركلات الحظ، بعد مونديال ايطاليا 1990 حين خرجوا عبرها من نصف النهائي علي يد الألمان أيضا الذين أطاحوا بهم من الدور ذاته في كأس أوروبا 1996، ثم خرجوا بها من ثمن نهائي مونديال 1998 علي يد الأرجنتين، ومن الدور ربع النهائي لكأس أوروبا 2004 ولمونديال 2006 علي يد المنتخب البرتغالي في المناسبتين. وبدأ مدرب إيطاليا تشيزاري برانديلي وكما كان متوقعا بثلاثة تعديلات حيث اضطر إلي إشراك ليوناردو بونوتشي في قلب الدفاع بسبب إصابة زميله في يوفنتوس جورجيو كييليني أمام أيرلندا في الجولة الأخيرة من الدور الأول ولاعب وسط ميلان الجديد ريكاردو مونتوليفو بدلا من تياجو سيلفا الذي يعاني بدوره من الإصابة، والمهاجم ماريو بالوتيلي بدلا من انتونيو دي ناتالي كونه يعرف الكرة الإنجليزية جيدا لأنه يدافع عن ألوان مانشستر سيتي وتوج معه بلقب الدوري الممتاز. وخلال الوقت الأصلي من اللقاء كانت إيطاليا الأفضل والأقرب للتهديف لولا عدم التوفيق مع استبسال الدفاع الإنجليزي وحارسهم جو هارت لينتهي الوقت بالتعادل السلبي ويلجأ الطرفان للوقت الاضافي الذي شهد ايضا تفوقا كاسحا للطليان لكن دون ان ينجحوا في هز الشباك..واحتكم بعدها المنتخبان إلي ركلات الحظ التي ابتسمت للإيطاليين رغم أنهم كانوا أول من يفشل في التسديد بالشباك عبر مونتوليفو، لكن يونج سدد الركلة الإنجليزية الثالثة في العارضة ثم صد بوفون الركلة الرابعة التي نفذها كول، فيما كان ديامانتي صاحب ركلة التأهل لإيطاليا. وبذلك تكون ايطاليا قد نجحت في فك عقدة ركلات الترجيح التي عانت منها كثيرا خلال البطولات الكبري في السنوات الأخيرة.