فى مباراة من المنتظر ان تحفل بالمتعة يلتقى فى التاسعة الا الربع مساء بتوقيت القاهرة منتخب المانيا الرهيب مع نظيره اليونانى فى ثانى لقاءات دور الثمانية ببطولة كأس الامم الاوروبية «يورو 2012».
المنتخب الالمانى يدخل المباراة وهو الفريق الوحيد فى البطولة الذى حصد العلامة الكاملة فى الدور الاول بثلاثة انتصارات متتالية على البرتغال وهولندا والدنمارك ويخوض لقاء الليلة بروح معنوية عالية وهو المرشح الاوفر حظا لبلوغ المربع الذهبى. يمتلك المنتخب الالمانى كل مقومات النجاح الكروى حيث لديه جيل رائع ومتجانس من اللاعبين بقيادة صانع الالعاب المميز مسعود اوزيل وقلب الهجوم الخطير ماريو جوميز ولاعب الوسط باستيان شفاينشتيجر وزميله سامى خضيرة والجناح المهارى توماس مولر علاوة على وجود مدرب عبقرى خارج الخطوط يقود كوماندز الالمان هو يواكيم لوف الذى وصفه الكثيرون بانه الافضل فى اليورو.
ويعتبر المنتخب الألمانى صاحب أقل متوسط أعمار فى البطولة، إذ يبلغ متوسط أعمار لاعبى الفريق 24 عاماً و98 يوماً.
وقال المهاجم ماريو جوميز: إذا لعبنا كما فعلنا فى مبارياتنا الثلاث الأولى فسنتأهل أمام اليونانيين.. المباراة ليست سهلة لكننا الافضل حتى الان فى البطولة.
بينما اكد المدافع ماتس هوميلز ان الالمان سيفوزون بالمباراة قائلا: إننا المرشحون الأقوى أمام اليونان..لدينا ثقة كبيرة فى الوصول للمربع الذهبى.
ولاشك فى أن الألمان هم بالفعل المرشحون الأقوى للفوز أمام أحفاد الإغريق ولو من الناحية النظرية، إذ إنهم لم يخسروا فى أى من مبارياتهم الثمانى السابقة أمام اليونانيين وكان الفوز حليفاً لهم فى خمس من هذه المباريات.
على الجانب المقابل يخوض المنتخب اليونانى المباراة وربما اقصى طموحه هو تقديم اداء مشرف امام الالمان رغم ان الاحلام تراود لاعبيه بتكرار انجاز 2004 عندما توجوا باللقب الاوروبى. المنتخب اليونانى صعد الى هذا الدور بعد احتلاله المركز الثانى فى المجموعة الاولى خلف منتخب التشيك.
وسيسعى احفاد الاغريق والفلاسفة لتحقيق المعجزة واقصاء الالمان عن طريق اللعب بخطة دفاعية بحتة مع الاعتماد على الجماعية فى الاداء واستغلال الهجمات المرتدة والكرات العرضية التى يجيد المهاجمون التعامل معها مع الحرص على عدم اهتزاز شباكهم ومحاولة استدراج الالمان لركلات الترجيح التى يتكلم فيها الحظ ويبتسم لاحد الفريقين.