قامت جماعة الإخوان المسلمين بحشد آلاف المتظاهرين في ميدان التحرير وأقامت منصة أكدت من خلالها نجاح محمد مرسي بالرئاسة قبل إعلان النتيجة النهائية ب24 ساعة كأن هناك شكوكاً أو هواجس تدور داخل الجماعة بعدم حصول مرشحها علي عدد الأصوات التي من خلالها يتم تنصيبه رئيسا للجمهورية. في المقابل أعلنت حملة الفريق أحمد شفيق عن فوز مرشحها بالرئاسة بحصوله علي 52٪ من أصوات الناخبين. في هذه الأجواء الملبدة بالسواد جاء حشد الإخوان لعدة آلاف من المتظاهرين بغرض تحدي حكم المحكمة الدستورية بحل البرلمان. علي خلفية مطالبتهم بأن يحلف الرئيس القادم اليمين الدستورية أمام البرلمان باعتباره شرعيا علي عكس حكم المحكمة. في هذا الإطار هتف متظاهرو الإخوان في ميدان التحرير «خبر العسكر.. خبر كان». وتوافدت أعداد من أنصار د.محمد مرسي المرشح الرئاسي لجماعة الإخوان المسلمين علي ميدان التحرير أمس للتأكيد علي فوزه برئاسة الجمهورية قبل إعلان النتيجة رسميا. وندد المتظاهرون بحل مجلس الشعب محذرين من خطورة هذا القرار الذي أكد أنصار وشباب الجماعة أنهم لن ينفذوه، واللافت هو تدفق عائلات وأسر كاملة من جماعة الإخوان للميدان للمشاركة فيما وصفوه باحتفالات النصر، بينما حاول النائب السابق ممدوح إسماعيل الدخول لمجلس الشعب مرددين هتافات «باطل باطل.. حل المجلس باطل» وتصدت له قوات المجلس لابعاده هو وأنصاره من أمام المجلس واحتشد المتظاهرون أمام البرلمان. وبدورها استنكرت الدعوة السلفية اقدام المجلس العسكري علي إصدار للإعلان الدستوري المكمل بصفة منفردة دون التواصل مع القوي السياسية، كما استنكرت حل المجلس بالكامل مع وجود خلاف قانوني ودستوري بين القوانين حول مقتضي الحكم. ودعت الجبهة السلفية المصريين في بيان إلي النزول إلي ميدان التحرير بالقاهرة وميدان المحافظات للتأكيد علي حماية اختيار الدكتور مرسي رئيساً للجمهورية بصلاحيات كاملة وعودة العسكر بعد تسليم السلطة إلي الرئيس لأداء واجبهم المقدس في حماية حدود الوطن دون التدخل في الحياة السياسية. وأعلنت قيادات الحرية والعدالة والنور السلفي بالتنسيق مع أحمد يوسف أمين جماعة الجهاد وحركة 6 إبريل ايفاد خمسين ألف سلفي وإخواني وممثلين للقوي السياسية وأخري للمشاركة في جمعة الثورة المزمع تنظيمه في التحرير احتفال بفوز مرسي للرئاسة. وأكد الدكتور وجيه الشكري القيادي بحزب التجمع أن الصدام بين المجلس العسكري والإخوان بات وشيكاً متقدا الدكتور إيهاب رمزي عضو مجلس الشعب السابق بعد التخبط الشديد في نتائج الانتخابات. وأكدت مصادر مطلعة بالكونجرس الأمريكي بأن جون ماكين مسئول لجنة العلاقات الخارجية أعد ورقة عمل تشرح جميع أبعاد الموقف في منطقة الشرق الأوسط في ظل هيمنة التيار الديني في مصر وتونس وليبيا وقد أشار ماكين في تقريره إلي الموقف في مصر ينذر بكارثة في ظل استحواذ جماعة الإخوان المسلمين التي تغير من آلياتها السياسية بما يتوافق مع طموحاتها كما أكد ماكين أن التيار الديني يضع خطة خلال عشر سنوات للتخلص من المصالح الغربية في منطقة الشرق الأوسط، وأكد التقرير أن التيار الديني في مصر يفرض سياسة استحواذ والهمينة وهذا ما لوحظ أثناء انتخابات الإعادة الأخيرة، وهذا يتطلب اتخاذ إجراءات وضمانات لعدم الخروج علي الشرعية الدولية، وأشار إلي أن هناك روابط أيديولوجية تربط بين النظم الحاكمة في مصر وتونس وليبيا، بالإضافة إلي الدعم الواضح لهذه التيارات لحركة حماس التي تستعد مستقبلا لتواجه إسرائيل.
