قررت محكمة جنايات جنوبالقاهرة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبدالله فى جلستها المنعقدة أمس، تأجيل محاكمة المتهمين فى قضية أحداث التعدى على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير يومى 2 و3 فبراير من العام الماضى بغية فض التظاهرات والاعتصامات المناوئة للرئيس السابق حسنى مبارك، وهى القضية التى تضم 24 متهما وعرفت إعلاميا ب«موقعة الجمل»، إلى 3 جلسات متعاقبة اعتبارا من اليوم وحتى الثلاثاء المقبل. وجاء قرار التأجيل إلى اليوم للاستماع إلى شهادة الإعلاميين خيرى رمضان وتوفيق عكاشة وسيد على فى شأن تلك الأحداث، مع تكليفهم بإحضار التسجيلات المصورة لبرامجهم الإعلامية بتواريخ 2 و 4 و 8 يونيو الجارى لمناقشتهم فيها.
كما قررت المحكمة الاستماع إلى شهادة الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء الأسبق، واللواء حسن الروينى عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة رئيس المنطقة المركزية العسكرية، والناشط السياسى الدكتور ممدوح حمزة لسماع أقوالهم ومناقشتهم فى شأن تلك الأحداث.. على أن يتم الاستماع إلى شهادة النائب البرلمانى محمد البلتاجى والداعية صفوت حجازى يوم الثلاثاء للاستماع إلى أقوالهما أيضا.
وكلفت المحكمة النيابة العامة بإحضار صورة من شهادة عمر سليمان
وكان دفاع المتهمين قد طالب باستدعاء الفريق احمد شفيق الذى كان يتولى منصب رئيس الوزراء فى وقت الاحداث موضوع هذه الدعوى لمناقشته فيما أبداه بحديثه المنشور عنه بالخبر الوارد بالصحيفة ببرنامج «ممكن» مع الاذاعى خيرى رمضان بشأن المعلومات التى أدلى بها وتتصل بالواقعة موضوع الدعوى. كما طالبوا باستدعاء اللواء حسن الروينى بشان حديثه بتاريخ 5 فبراير 2011 مع بعض المراسلين الصحفيين والذى أكد فيه أن الاشخاص الذين كانوا يعتلون أسطح العمارت تابعين لجماعة الاخوان المسلمين.
كما طلب دفاع المتهم الخامس عشر استدعاء أحمد شفيق لسؤاله حول ما قرره من معلومات، على أن هناك رجلا ثورياً ميدانياً كان واقفًا مع قائد عسكرى وكان معهم محمد البلتاجى وصفوت حجازى، وكانوا يتحدثون إلى هذا القائد العسكرى الذى أصر على إنزال شباب الاخوان المسلمين من فوق اسطح عمارات ميدان التحرير، وهم يطلقون أعيرة نارية على المتظاهرين يوم الاربعاء 2 فبراير 2011 ، وقال أحد الجنود المرافقين للقائد العسكرى « أنش أبو ذقن اللى فوق السطوح ده طلقة أنزلة على الارض» فرد صفوت حجازى وقال «أنا هنزلهم»، كما طلب استدعاء توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين لسؤالة حول المستندات التى ذكر أنها لديه وتؤكد أن جماعة الاخوان المسلمين هم اللذين قتلوا المتظاهرين فى يوم «موقعة الجمل»، كما طلب استداعاء اللواء حسن الروينى لسؤاله عن إتهامه لجماعة الاخوان المسلمين بقتل المتظاهرين، وإستداعاء محمد البلتاجى وصفوت حجازى وسؤالهما على ما نسب إليهما وجماعة الاخوان فيما قرره الفريق أحمد شفيق، والاعلامى توفيق عكاشة.
