حالت انقسامات عميقة بين المتمردين الطوارق وجماعة انصار الدين الاسلامية دون تنفيذ مشروع الاتحاد فى شمال مالى. وقال ابراهيم السالى النائب عن شمال مالى وعضو الحركة الوطنية لتحرير الازواد (المتمردون الطوارق) «رفضنا الموافقة على البيان النهائي، لأنه مختلف عن بروتوكول الاتفاق الذى وقعناه من قبل».
واوضح أن البيان الذى كتبته انصار الدين عن تطبيق الشريعة اضافة الى منع المنظمات الانسانية غير المسلمة من دخول الشمال لم يكن واردا فى بروتوكول الاتفاق».
ومن جهته، قال المقرب من زعامة حركة أنصار الدين موسى أغ الشريف أن زعيم الحركة أرسل من تمبكتو بيانا مغلقا بعد توقيع بروتوكول الاتفاق الذى يشكل قاعدة عمل، وحين تمت قراءته طلب أعضاء فى الحركة الوطنية لتحرير أزواد تصحيح بعض الأمور، لكن أنصار الدين رفضت.
وكان المتمردون الطوارق وجماعة انصار الدين الاسلامية الذين يسيطرون على شمال مالى منذ نحو شهرين، اعلنا السبت اندماجهما واقامة «دولة اسلامية» فى المنطقة.
ونددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ب«محاولة انشاء» دولة اسلامية فى شمال مالى، رافضة «اعلان الاستقلال المزعوم» من جانب الجماعات التى تسيطر على هذه المنطقة.
يشار إلى أن حركة أنصار الدين المرتبطة بتنظيم القاعدة تتقاسم مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد السيطرة على مناطق إقليم أزواد الذى أعلنته الحركة الأخيرة دولة مستقلة عقب انقلاب عسكرى أطاح بحكم الرئيس أمادو تومانى تورى، فى حين تهدد الحكومة المالية والدول الأفريقية المجاورة لها بالتدخل العسكرى إذا رفضت الحركتان الحوار.