ماليه:- أعلن المتمردون الطوارق وجماعة "أنصار الدين الإسلامية"، اندماجهما وإقامة دولة اسلامية مستقلة في المناطق التي تخضع لسيطرتهما شمال مالي، منذ حوالي شهرين، في خطوة أعربت باماكو وواشنطن عن رفضهما لها. وقالت الحركتان إنه تم التوصل إلى الاتفاق بعد أسابيع من المفاوضات الشاقة بين الجانبين اللذين يختلفان في أهدافهما وعقائدهما. وتقاتل "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" العلمانية من أجل استقلال المناطق الشمالية من مالي، التي يطلق عليها الطوارق اسم "أزواد،" فيما تدعو حركة "أنصار الدين" إلى فرض الشريعة في جميع أنحاء مالي. وذكر العقيد، عبده حيدره أن: "حركة أنصار الدين و"الحركة الوطنية لتحرير أزواد" (الطوارق)، أعلنتا دولة مستقلة في أزواد." وسمع دوي إطلاق النار، في مدينتي تمبكتو وجاو، في احتفالات ابتهاجا بالتوصل إلى هذا الاتفاق لتشكيل كيان واحد للإشراف على أزواد، وذلك بعد عدة أسابيع من سيطرة المتمردين على شمالي مالي. وقال الناطق باسم الطوارق: "حان وقت الاستقلال." ويشار إلى أن الحركة الوطنية لتحرير الازواد وحركة "أنصار الدين،" وبدعم من "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" قد استفادا من انقلاب عسكري حصل في 22 مارس الماضي لتسريع هجومهما والسيطرة على منطقة شاسعة في شمال مالي. وأطاح الانقلاب العسكري بحكم الرئيس أمادو توماني توريه بعد اتهامه بالفشل في صد هجوم المتمردين الطوارق الذي بدأ في يناير في شمال مالي. وأدانت دول غرب أفريقيا والأسرة الدولية إعلان استقلال "أزواد"، وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر الشهر الماضي: "نجدد دعمنا لوحدة أراضي مالي.. نقف بجانب الاتحاد الإفريقي وفرنسا والآخرون في رفضهم لإعلان الطوارق وندعو لالتزام راسخ بالوحدة الوطنية لمالي." وأعلنت الحكومة المالية رفضها التام" لإقامة هذه "الدولة"، كما صرح المتحدث باسمها.