محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 16 - 11 - 2010 في هذا الجو الروحي ومثلما تدعونا هذه الايام المباركة إلي الكثير من التأمل وإعادة حساب النفس.. تثير فينا أيضا روح الانتباه لكل من يحاول مغازلة مشاعرنا الدينية وهو يبحث عن هدف ومكسب ذاتي وشخصي يتحقق له خدمة لمشروع ظلامي يهدف إلي انتزاع مكتسبات حقيقية تحققت للبسطاء في هذا الوطن علي مدي سنوات طويلة من العمل الشاق والمضني. عمل اجتماعي وتعليمي وثقافي وسياسي بذله رموز التنوير والتحديث وأنفقوا فيه العمر في صنع حاضر مستنير متجدد فكرا ووجدانا وأصبح بين يدينا الآن ويطلب منا الحفاظ عليه واستخدامه قاعدة انطلاق تحدد أسس دولة مدنية عصرية حديثة تتمسك بالحقوق الأصيلة في الاجتهاد الفكري وحرية التعبير عن الرأي بغض النظر عن الجنس أو اللون أو المعتقد الديني أو الانتماء السياسي. تستحث فينا روح التحفز للوقوف في وجه هذا الضلال والتضليل والتدليس باسم الدين.. فكل منا أعلم بدينه.. لا نفرق بين مسلم ومسلم ولا بين مسلم ومسيحي ولا بين رجل وامرأة.. لا نلغي العقل والوجدان لنطبع قبلة علي يد مضلل عام امتثالا للطاعة العمياء.. ولا نستجيب لفرض انحناء الرأس لأمير جماعة حتي لو كان "خامورجي" و"بتاع نسوان" مصريا أو أفغانيا أو باكستانيا أو تركيا.. ولا نرفع شعار "طظ" في مصر. في هذه الأيام المباركة تحوم شياطين الظلام ودعاة الظلامية من جماعة الإخوان المحظورة فوق رؤس اولبسطاء ترفع الشعارات الدينية وتقرن صورة المصحف الشريف بالسيفين وكلمة "أعدوا" من أجل الفوز بمكسب سياسي في مقعد برلماني تحققه خدعة وتدليس باسم الدين.. ومن يخدع الناس ومن يدلس علي الناس.. ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين. وكل عام وأنتم بخير [email protected]
