نشرت صحيفة «دويتشة فيله» الألمانية تقريرا حول نهج جماعة الإخوان المسلمين وصراعاتها فى الانتخابات الرئاسية بمصر، أكدت فيه أن المجلس العسكرى يسيطر حاليا على الوضع والقرارات فى مصر، وجماعة الإخوان المسلمين تحاول تحدى هذا على مدى الأسابيع الماضية لتحقيق غاياتها لافتا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين لجأت لنهج كسر الوعود وهذه استراتيجية محفوفة بالمخاطر. وأوضحت الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين لم تقف بجوار الناشطين الآخرين فى ميدان التحرير ضد نظام وأجهزة دولة الرئيس السابق حسنى مبارك، لكن منذ تأسيسها فى عام 1928، وقفت جماعة الإخوان المسلمين باستمرار فى جانب المعارضة للقادة - حيث كانت دائما تقوم بإلقاء اللوم على الحكومة بسبب اتخاذ قرارات خاطئة واخفاقات سياسية وبسبب ذلك فاز حزب الحرية والعدالة لجماعة الإخوان المسلمين بنسبة 46٪ من الأصوات فى أول انتخابات برلمانية فى نوفمبر 2011. وتسلط «دويتشة فيله» الضوء فى تقريرها على المواقف المتغيرة المتناقضة لجماعة الإخوان وكسرها لوعودها، فتقول الصحيفة إن جماعة الإخوان كانت قد أكدت دائما مدى أهمية مشاركة أعضاء من مختلف الانتماءات السياسية فى إيجاد حل لمشاكل البلاد. وإصرار الإخوان على الدفع بمرشح رئاسى بدلاً من السابق وهو د.محمد مرسى، وتقول عن هذا الباحثة السياسية المصرية سالى خليفة إسحاق إنه بهذا القرار كسرت جماعة الإخوان المسلمين مرة أخرى وعدها وفقدت مصداقيتها. وتضيف الصحيفة أن حزب الحرية والعدالة هو أقوى حزب فى البلاد منذ الانتخابات البرلمانية، ولكن المجلس العسكرى لا يزال لديه الرأى والقول الفصل.