رفضت قطر طلبا مصريا لتسليم وزير الصناعة الهارب رشيد محمد رشيد للقاهرة وكشف مصدر مطلع بمكتب الانتربول فى لندن أن الرفض القطرى جاء على خلفية دخول رشيد وأفراد أسرته قطر باعتباره مواطنا كندى الجنسية ولا يمكن لمصر أن تطالب بتسليمه حتى لا تتعرض المصالح القطرية - الكندية للخطر. وأكد الانتربول أن رشيد يقيم حاليا فى العاصمة القطرية الدوحة طبقا لقرار قطرى سيادى وأن هناك مذكرة قطرية تؤكد منح رشيد الحصانة الأميرية الرسمية.
وأكد المصدر أن رشيد محمد رشيد خرج من العاصمة البريطانية لندن بجواز سفره الكندى وليس المصرى حتى يهرب من متابعات الانتربول وأنه يستخدم وأفراد أسرته جوازات السفر الكندية منذ 11 فبراير 2011 ولم يستخدم الجنسية المصرية طوال تلك الفترة.
المثير أن الوزير الهارب يقيم فى الدوحة بمقر إقامة اللاجئين السياسيين المطلوبين لدولهم كما يتمتع بحراسة خاصة وهو الأمر الذى لا يمكن تنفيذه إلا بأوامر سيادية لقطر.
وأكد مكتب الانتربول فى لندن استحالة ايقاف أى منهم على أرض دولة تتمتع بكامل سيادتها وهو ما ينطبق على وزير الصناعة الهارب رشيد محمد رشيد المقيم حاليا فى قطر ووزير المالية الهارب يوسف بطرس غالى المقيم حاليا فى لندن، وذكر الانتربول أن الدولة الوحيدة التى سمحت للانتربول بالتدخل كانت إسبانيا، حيث تم القاء القبض على حسين سالم فى مدريد فى حضور ضباط الانتربول، واتخذت مدريد إجراءات قضائية حالت دون تسليمه إلى القاهرة.
يذكر أن ملف متابعة رشيد الأمنى فى لندن يتضمن السفر 23 مرة من وإلى بريطانيا بينها 4 مرات إلى الدوحة، وذلك خلال الفترة من 11 فبراير 2011 حتى فبراير 2012
