هاجمت أحزاب وقوى سياسية الممارسات الاخوانية التى وصفوها بالسعى للانقضاض على السلطة بأى ثمن واتهموهم بتفصيل القوانين لتحقيق اهداف تخدم مرشحهم الرئاسى المهندس خيرت الشاطر معتبرين لجوءهم لشرعية الميادين التى لم يعترفوا بها فى وقت سابق نوعًا من استعراض العضلات الذى لا يخدم الوطن فى شيء وقالوا لماذا لا يتم الاحتكام للشرعية البرلمانية التى اصدرت التشريع؟
القوى نفسها ونواب مجلس الشعب حذروا من ان يؤدى التشريع البرلمانى لعرقلة اجراء الانتخابات الرئاسية بيد اخوانية داعين فى ذات الوقت للاحتكام للجماهير، واكدت الاحزاب نفسها انها ستقاطع المليونية القادمة اذا شارك فيها الاخوان لانهم لن يساهموا فى سيطرتها الكاملة على السلطة.
وقال مجدى صبرى عضو مجلس الشعب عن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى «الاخوان تخلوا عنا كثيرا فى الميادين ولذا لن نساندهم هذه المرة وسنتخلى عنهم».
ومن جانبه قال عبد الغفار شكر «من عادوا الى الميادين مستفزين من ترشح عمر سليمان ولا يمكن تجاهل ان الاخوان يدافعون عن المكاسب التى حصلوا عليها فى وقت سابق.
وتساءل راوى تويج السكرتير العام لحزب المصريين الاحرار عن سبب الاحتكام للميادين فى الوقت الذى اصدروا فيه تشريعاً برلمانيًا ضد عمر سليمان وتابع هل ما يحدث هو مجرد استعراض عضلات ام اعادة لمنطق الاستقطاب فى الشارع المصرى.
ومن جانبه قال هانى اباظة عضو مجلس الشعب عن حزب الوفد ان الاحتكام للجماهير كان افضل من الاقصاء بالقانون والحشد الجماهيرى بالمليونيات وتابع القانون قد يطعن عليه بعدم الدستورية وما حدث فى الميادين قد ينتهى لنتائج سلبية لا تصب فى مصلحة الاسلاميين كما توقعوا.
ووصف عاطف مغاورى عضو مجلس الشعب عن حزب التجمع تحركات التيار الاسلامى بالميادين بنوع من الانتهازية التى تستهدف تحقيق مصالح سياسية خاصة للتيار الاسلامى واعتبر ذلك متاجرة بمصالح الشعب المصرى وتابع: الاخوان سبق ان هاجموا الشرعية الثورية وقالوا إن الشرعية مع البرلمان.
وفى ذات السياق أكد عبدالجليل الشرنوبى منسق جبهة الابداع المصرى أن الإخوان الآن فى حالة ارتباك عامة، وانهم بمواقفهم السابقة اجبروا جميع القوى الثورية بأن تنفض من حولهم، ليقف منهم الجميع الآن موقف المتفرج وهو ما تم من امتناع القوى السياسية عن المشاركة فى «حماية الثورة».
مشيرا الى أن ما يحدث هو استعراض للقوة ما بين طرفى المعادلة الآن «المجلس العسكرى – الإخوان»، فبعد أن بارك الإخوان كل خطوات وقرارات المجلس العسكرى من اجل الوصول للسلطة، انقلبوا الآن عليه لأنه أصبح يقف فى طريق طموحهم للوصول لسدة الحكم فى مصر، مما جعل صورة المستقبل تزداد ضبابة .
كما طالبت حركة شباب 6 أبريل المجلس الاعلى للقوات المسلحة بإقرار والتصديق على قانون العزل السياسى لفلول النظام السابق والذى انتهى من وضعه بمجلس الشعب فى جلسة الخميس الماضي، واعتبرت الحركة فى بيانها الصادر أن عدم الموافقة على القانون سيعيد مصر لنقطة الصفر قبل ثورة 25 يناير.
وأضافت الحركة انه على العسكرى الموافقة سريعا قبل مرور 26 يوماً والا سيكون داعماً لفلول النظام السابق بشكل علنى مما سيخلق صراعات وحالة عداء مع القوى السياسية الاخرى والشعب منتقدين وصول اللواء عمر سليمان الى مقر اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة فى حراسة وحماية الشرطة العكسرية محذرين من حدوث ثورة حقيقية حال امتناع العسكرى عن التصديق على القانون مشيرين الى أنه سبق وتباطأ العسكرى فى اصدار قانون العزل السياسى لفلول النظام السابق خلال انتخابات مجلس الشعب إلا أن الشعب أجرى وطبق عزلا شعبيا ضدهم.
وتوعدت الحركة فى بيانها أنها ستقوم بحشد جماهيرى واسع للمشاركة فى مليونية 20 أبريل المقبل، فيما استغنت عن المشاركة فى المليونية التى دعت لها جماعة الاخوان المسلمين والتيار الدينى أمس الأول.
رحب حزب شباب مصر بصدور قانون العزل السياسى الذى يناقشه مجلس الشعب خلال جلسات استثنائية حالياً مطالباً بتطبيق القانون على جميع قيادات حزب الحرية والعدالة وقيادات جماعة الإخوان المسلمين وإقصاء هذه التيارات من العمل السياسى طوال حياتها باعتبار أنهم تورطوا فى صفقات مريبة مع الحزب الوطنى المنحل طوال فترة حكم الرئيس السابق حسنى مبارك. أكد أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر أن جماعة الإخوان المسلمين ارتبطت بعلاقات وطيدة مع الحزب الوطنى المنحل طوال السنوات الماضية بشكل سرى وعقد قيادات الجماعة صفقات غير عادية مع حسنى مبارك مقابل عدم تجاوزهم خطوط حمراء اتفق عليها الطرفان طوال فترة تولى مبارك الرئاسة إلى درجة وصلت أن مصطفى مشهور المرشد الأسبق للإخوان اعترف له لأحمد عبد الهادى - شخصيًا - أن بعض شباب الجماعة استقالوا منها بسبب شعورهم أنهم تحولوا إلى ما يشبه الجناح المعارض داخل الحزب الوطني.