أكد المطران عطالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أن “سلطات الاحتلال تمارس تطهيراً عرقياً ضد الوجود الإسلامي والمسيحي في مدينة القدسالمحتلة بهدف طمس هويتها العربية والإسلامية بإجراءاته التعسفية المتواصلة من خلال التهويد ومنع وصول المسيحيين والمسلمين علي حد سواء إلي أماكنهم الدينية بحرية». وأشار الأب حنا إلي أن الاحتلال يفرض حصاراً محكماً علي الأراضي المحتلة وقد تسبب ذلك في منع وصول المصلين إلي مدينة القدس وخاصة إلي كنيسة القيامة للاحتفال بعيد الفصح المجيد. وتساءل عطا لله أين دعاة حقوق الإنسان والديمقراطية حين تقفل بوابات مدينة القدس من الاحتلال في وجه المصلين، واصفاً ذلك بالجريمة والإرهاب السياسي الذي يواصل العالم كله الصمت عليها دون أن يحرك ساكناً. وأضاف عطاالله إن مدينة القدس بدت حزينة وهي تحتفل بالأعياد فلا تري في شوارعها سوي قوات الاحتلال المدججة بالسلاح منتشرة في كل مكان تمنع أي فرد من الاقتراب من الأماكن الدينية، مشيراً في الوقت ذاته إلي أن هذا الواقع لا يجوز أن ينظر إليه بلا مبالاة وعدم اهتمام، فالقدس تضيع من أيدينا وقد بدأت سلطات الاحتلال سياسات تهويدها منذ أن تم احتلالها ولكن اليوم هنالك تكثيف للنشاطات الاستيطانية وكأن الاحتلال يسير في سباق مع الزمن لفرض حقائق جديدة علي الأرض» .