ثوار ليبيا يهاجمون مقر الحكومة الانتقالية.. والكيب يتفقد قاعة محاكمة سيف الإسلام

شن ثوار ليبيون هجوما لم يوقع ضحايا على مقر الحكومة الانتقالية احتجاجا على قرارها تعليق دفع مخصصات مالية لهم، بحسب بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء.

وتابع البيان ان المسلحين «كانوا يحتجون على قرار المجلس الانتقالى الوطنى تعليق المخصصات المالية للثوار» الذين ساهموا فى الاطاحة بنظام معمر القذافى العام الماضي.

واعتبرت الحكومة الانتقالية الحادث اعتداء على «سيادة وهيبة الدولة» ورفضت «لغة التهديدات والابتزاز».

وكان المجلس الوطنى الانتقالى اعلن الاثنين الماضى تعليق دفع مخصصات مالية للثوار السابقين بسبب انتشار الفساد.

وفى بنغازى انفجرت عبوة ناسفة ألقيت على قافلة تقل رئيس بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا أيان مارتن امس الاول أثناء زيارته للمدينة، ولم يسفر الانفجار عن وقوع أىأضرار.

وكان مارتن قد توجه إلى بنغازى التى اندلعت منها الثورة ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافى بهدف لقاء مجموعة من الطلاب والأساتذة فى جامعتها الرئيسية.

ويعد هذا الهجوم هو الأول الذى تتعرض له بعثة أجنبية فى المدينة، ورغم أن السلطات الليبية التى باشرت التحقيقات الأولية لم تحدد المسئول عن ذلك بعد، فإن بعض المحللين أشاروا بأصابع الاتهام الى مؤيدى النظام السابق أو بعض الإسلاميين.

كما عرضت الحكومة الليبية امس الاول قاعة محكمة فى طرابلس لمحاكمة سيف الاسلام القذافى بدلا من تسليمه الى المحكمة الجنائية الدولية.

وأكد رئيس الوزراء الليبى عبد الرحيم الكيب ان ليبيا تحترم القانون الدولى وانه يضمن اجراء المحاكمة دون مشاكل.

وقالت المحكمة الجنائية الدولية امس الاول ان ليبيا طلبت منها ارجاء الامر بتسليم سيف الاسلام كى يتسنى لها أن تتقدم رسميا باستئناف واجراء المحاكمة فى طرابلس.

وأفادت المحكمة بأن الحكومة الليبية قالت فى طلبها انها «تعتبر محاكمة سيف الاسلام وعبد الله السنوسى (رئيس المخابرات السابق) أمرا ذا أهمية وطنية قصوى».