وضعت الحكومة الإسرائيلية مروان البرغوثى القيادى فى حركة فتح فى الحبس الانفرادى لمدة أسبوع بعد أن دعا من زنزانته إلى موجة جديدة من المقاومة الشعبية.
وكان قد حكم على البرغوثى بالسجن مدى الحياة عام 2004 بعد إدانته بشن عدد من الهجمات قتل فيها مستوطنون.
وكان البرغوثى قد أصدر بيانا الأسبوع الماضى قال فيه إن إطلاق مقاومة شعبية واسعة النطاق فى هذه المرحلة يخدم قضية شعبنا، ولفت إلى أن احتمال إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وإقامة الدولة عبر المفاوضات ما هو إلا وهم.
وطالب البرغوثى الفلسطينيين بالكف عن تسويق الأوهام بإمكانية إنهاء الاحتلال وانجاز الدولة من خلال المفاوضات.
كما دعا فى بيانه الذى أصدره بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لاعتقاله إلى وقف كل أشكال التنسيق مع الاحتلال أمنيا واقتصاديا وفى جميع المجالات.
وقالت سيفان وايزمان المتحدثة باسم إدارة السجون: إن عقوبة إصدار هذا البيان هو وضع البرغوثى فى عزلة لمدة أسبوع وحرمانه من الزيارات أو دخول مقصف النزلاء لمدة شهر.
وتكهن مراقبون بأن تفرج إسرائيل عن البرغوثى فى مرحلة ما لتقوية حركة فتح فى الساحة السياسية الفلسطينية والحد من شعبية حركة المقاومة الإسلامية حماس والتى تسيطر على قطاع غزة.
ومن ناحية أخرى أكد راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة الإسلامية أن تونس لا يمكنها تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية أمس الأول أن الغنوشى أكد أنه لا يمكن حصول تطبيع مع إسرائيل.
وقال الغنوشى: مشكلة التونسيين هى مع الصهيونية وليس مع اليهودية.
جاء ذلك خلال الاحتفال بمناسبة «يوم الأرض» والذى يحييه الفلسطينيون فى إسرائيل كل 30 مارس تخليداً لذكرى ستة من أبنائهم قتلوا فى 1976 خلال تظاهرات احتجاج على مصادرة إسرائيل لأراضيهم.
وقال الغنوشى: إن الوسيلة الوحيدة التى تتيح للفلسطينيين استعادة أرضهم هى انتصار الأنظمة الديمقراطية فى العالم العربي، واتهم الرئيس المخلوع زين العابدين بن على بأنه خان القضية الفلسطينية، لأنه كان عميلاً للصهاينة.
إلى ذلك أفادت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن إسرائيل واليونان ووحدات من الأسطول السادس الأمريكى ستشارك فى مناورة عسكرية للتدريب على خوض معارك مشتركة للدفاع عن مواقع الغاز فى البحر المتوسط، تحاكى خوض معارك بحرية ضد غواصات قتالية، ومعارك جوية ضد طائرات حربية مقاتلة.
وقد بدأت هذه المناورة فى 26 مارس وسوف تستمر حتى 5 إبريل، موضحة أن المناورة انطلقت من القاعدة الأمريكية فى جزيرة «كريت» اليونانية.