أعلنت سيفان وايزمان، المتحدثة باسم إدارة سجن «هداريم» الإسرائيلي، الاثنين، وضع مروان البرغوثي، القيادي في حركة «فتح» والمعتقل لدى إسرائيل مدى الحياة، في الحبس الانفرادي لمدة أسبوع لأنه «وجّه قبل أيام نداءً إلى المقاومة الشعبية السلمية». وكانت الإذاعة العامة الإسرائيلية أفادت، مساء الأحد، بأن مروان البرغوثي، الصادرة بحقه خمس عقوبات سجن مؤبد أمام القضاء الإسرائيلي، «معاقب في سجنه». وقالت المتحدثة إن «البرغوثي لن يتمكن من تلقي زيارات، وسيُمنع من شراء احتياجاته من كافتيريا السجن لمدة شهر». وأضافت أن هذه الإجراءات «اتخذت إثر الدعوات السياسية التي أطلقها البرغوثي مؤخرًا»، لافتة إلى أن القيادي الفلسطيني «سبق أن عُوقب في السابق عدة مرات لا سيما بسبب حيازته هاتفا محمولا في زنزانته». كان «البرغوثي» دعا الأربعاء، أثناء حضوره كشاهد في محكمة إسرائيلية في القدس، الشعب الفلسطيني إلى الوحدة وتشكيل حكومة وحدة وطنية ومواصلة المقاومة الشعبية والسلمية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وحضر «البرغوثي» جلسة المحكمة كشاهد في قضية شكوى أمريكية ضد القيادة الفلسطينية، لكنه رفض الإجابة، كما قال محاميه إلياس صباغ. كما دعا البرغوثي أيضًا السلطة الوطنية إلى «وقف كل أشكال التنسيق الأمني والاقتصادي مع الاحتلال لأن وظيفة الأجهزة الأمنية الفلسطينية توفير الأمن وحماية المواطن الفلسطيني، وليست حماية الاحتلال». وأحيت حركة «فتح» واللجنة الوطنية للدفاع عن «البرغوثي» الذكرى العاشرة لاعتقاله، وتلا النائب عن حركة «فتح»، جمال حويل، الرسالة التي بعثها البرغوثي، وطالب فيها القيادة والفصائل الفلسطينية بما وصفه «المزاوجة بين المقاومة والعمل الدبلوماسي السياسي». وأضاف: «لا بد من التوقف عن تسويق الأوهام بإمكانية إنهاء الاحتلال عن طريق المفاوضات، ولا بد من المزاوحة بين المقاومة والعمل الدبلوماسي». واعتقل البرغوثي في 2002، وصدرت بحقه خمسة أحكام بالسجن المؤبد، بتهمة قيادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية المسلحة عام 2000. ويحظى مروان البرغوثي بشعبية واسعة بين الفلسطينيين، وكان أمين سر حركة «فتح» في الضفة الغربية، ولطالما اعتبر الخليفة المحتمل للرئيس الفلسطيني محمود عباس.