قام عدد من بعض الائتلافات والجمعيات وروابط محبى البابا شنودة بإرسال برقيات الى المجمع المقدس للكنيسة القبطية الارثوذوكسية تزكية ترشيح الأنبا موسى الاسقف العام للشباب ليكون مرشحا للباباوية. وأعربت مصادر أن طلبهم يلقى قبولا من المجمع المقدس حيث يحتاج المرشح - وفق لائحة انتخاب البابا المعروفة بلائحة 1957 - إلى تأييد 6 على الاقل من أعضاء المجمع المقدس الذى يتجاوز عددهم 110 أعضاء، يأتى ذلك فى الوقت الذى قرر فيه المجمع المقدس عدم فتح باب الترشيح لمنصب البابا إلا بعد أحياء ذكرى الاربعين للبابا شنودة فى آخر إبريل الجارى وفى نهاية المدة القانونية التى حددتها اللائحة وهى شهران.
وعلمت «روزاليوسف» أن هناك ضغوطا من قبل شباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على الأنبا موسى للموافقة على ترشيحه لهذا المنصب ، فى الوقت الذى لم يعلن فيه موسى ترشحه من عدمه. فى المقابل دشن عدد كبير من الأقباط خاصة فى صعيد مصر عدة مواقع إليكترونية وصفحات على موقع التواصل الاجتماعى لتزكية الأنبا يؤانس الأسقف العام والذى كان يتولى سكرتارية البابا شنودة وأكدوا أنه الأصلح للباباوية فى هذا التوقيت لشعبيته الجارفة بين الأقباط مشيرين إلى أن الأنبا يؤانس لديه مواهب عديدة فى مقدمتها قدرته على حشد الاقباط فى مناسبة معينة أو خلال إقامة صلوات التسبحة الكيهكية التى تشهد حضور الآلاف من مختلف أنحاء الجمهورية.
وفى ذات السياق صرح الأنبا سرابيون أسقف الكنيسة القبطية فى لوس أنجلوس وعضو لجنة الترشيحات لمنصب البابا إنه لا يستبعد أن يمارس الأساقفة والمطارنة تأثيرهم على الناخبين لتوجيه الانتخاب لصالح بعض المرشحين الذين يرون أنهم الأجدر بقيادة الكنيسة خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف سرابيون أن منصب البابا دينى روحى رفيع وأن الكثير من الكنائس فى العالم، ينتخب الأساقفة فيها فقط البابا وعلى رأسها الكنيسة الكاثوليكية، حيث ينتخب البابا فقط مجلس الكرادلة الذى يوازى المجمع المقدس فى الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية.
وأوضح أن الكنيسة القبطية من كنائس قليلة تقدر دور الأفراد العاديين -العلمانيين- وتشركهم فى اختيار وانتخاب البابا وهو أعلى منصب كهنوتى، مشيرا إلى أن لائحة 1957 التى تتمسك بها الكنيسة فى عملية الانتخاب ينص على دور مهم لأعضاء المجلس الملى والوزراء الأقباط وأعضاء نقابة الصحفيين من الأقباط. وأكد الأنبا باخوميوس القائم مقام بشئون الكنيسة الأرثوذكسية أن الكنيسة لن تلغى قداسات عيد القيامة المجيد فى منتصف الشهر الجارى ولكن لن تكون هناك مظاهر للفرح والاحتفالات مشيرًا إلى أن عيد القيامة مرتبط بطقس روحى خاص بالسيد المسيح وقيامته وفداء البشرية ولا ينبغى توقف الصلاة فى هذا اليوم.