سقط المنتخب البرازيلي لكرة القدم في فخ التعادل السلبي أمام نظيره الاكوادور، في مستهل مشواره في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوباأمريكا 2016)، وذلك في المباراة التي انتهت منذ قليل في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة. وتقاسم المنتخبان المركز الثاني في المجموعة برصيد نقطة واحدة لكل منهما وبفارق نقطتين خلف بيرو الذي افتتح مباريات المجموعة بفوز صعب 1 / صفر على هايتي. وكان المنتخب الإكوادوري هو الأكثر استحواذًا وسيطرة على الكرة في بداية المباراة فيما التزم المنتخب البرازيلي الحذر الدفاعي في بداية اللقاء. وكاد المنتخب الإكوادوري يخطف هدف التقدم مبكرا عندما وصلت الكرة إلى ميلر بولانيوس الذي سددها مباغتة رائعة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الخامسة لكن الكرة مرت خارج القائم الأيسر مباشرة. ورد المنتخب البرازيلي بهجمتين متتاليتين ، الأولى لعب منها ويليان تمريرة عرضية من الناحية اليمنى وقابلها فيليب كوتينيو المندفع أمام المرمى وتصدى لها الحارس إستيبان درير لتخرج إلى ركنية لم تستغل ثم كانت الهجمة الثانية في الدقيقة السادسة حيث لعب داني ألفيش كرة عرضية من الناحية اليمنى ولكن درير تدخل في الوقت المناسب والتقط الكرة قبل مهاجمي السامبا. وبعد ربع ساعة من الأداء المتكافئ بين الفريقين، مالت الكفة تدريجيا لصالح السامبا البرازيلية التي فرضت سيطرتها النسبية على ما تبقى من الشوط الأول. وواصل الفريقان هجومهما المتبادل مع تفوق نسبي للبرازيل من حيث الاستحواذ على الكرة ، وأهدر إلياس مينديز فرصة ذهبية للسامبا في الدقيقة 27 اثر هجمة سريعة للمنتخب البرازيلي. وشهدت الدقيقة 34 هجمة خطيرة للمنتخب البرازيلي وتمريرة عرضية من جوناس تصدى لها الدفاع الإكوادوري في الوقت المناسب لينقذ مرماه من خطورة حقيقية. ورد المنتخب الإكوادوري بتسديدة قوية أطلقها إينر فالنسيا في الدقيقة 37 ولكن الحارس البرازيلي أمسكها بثبات. واستأنف منتخب البرازيل محاولاته الهجومية مع بداية الشوط الثاني وسدد جيل كرة خطيرة في الدقيقة 49 ولكن الحارس الإكوادوري أمسكها ببراعة. ورد المنتخب الإكوادوري بهجمة سريعة في الدقيقة التالية سدد منها لويس أنطونيو فالنسيا كرة قوية من خارج منطقة الجزاء ولكن الكرة ارتطمت بأحد لاعبي البرازيل وخرجت لركنية لم تستغل جيدا. ورغم محاولات الإكوادور للعودة إلى مبادلة السامبا الهجمات، ظل منتخب البرازيل هو الأفضل والأكثر هجوما مع محاولات غير مجدية لمنافسه وإن تراجع مستوى الأداء عن الشوط الأول. وفي الدقيقة 66 ألغى حكم اللقاء هدفا للفريق بدعوى خروج الكرة من الملعب قبل وصولها المرمى حيث جاء الهدف غير المحتسب اثر هجمة سريعة خطيرة وصلت لبولانيوس في الناحية اليسرى حيث لعبها عرضية لتسير الكرة فوق خط نهاية الملعب وترتطم بالقائم ثم بصدر الحارس أليسون وتتهادى داخل المرمى فيما رأى الحكم أن الكرة اجتازت خط النهاية قبل وصولها للقائم. وأثارت هذه الكرة حفيظة لاعبي البرازيل الذين عادوا للضغط على منافسهم بحثا عن هدف التقدم لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين.