تغلب المنتخب الإكوادوري لكرة القدم على النقص العددي في صفوفه وتعادل سلبيا مع نظيره الفرنسي مساء الأربعاء في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الخامسة بالدور الأول لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل ولكنه ودع البطولة. وحافظ المنتخب الفرنسي على صدارة مجموعته بعدما رفع رصيده إلى سبع نقاط ليلتقي في الدور الثاني المنتخب النيجيري صاحب المركز الثاني في المجموعة السادسة وذلك بالعاصمة برازيليا يوم الاثنين المقبل. ورفع المنتخب الإكوادوري رصيده إلى أربع نقاط لكنه تراجع إلى المركز الثالث ليودع البطولة من الدور الأول. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي بعد أداء متوسط المستوى من الفريقين. وظل التعادل قائما في الشوط الثاني رغم النقص العددي في صفوف المنتخب الإكوادوري بعد طرد لاعبه الكبير لويس أنطونيو فالنسيا في الدقيقة 50 بسبب الخشونة حيث تسابق لاعبو الفريقين في إهدار الفرص السهلة التي سنحت لهم. وشهدت بداية المباراة نشاطا ملحوظا من المنتخب الفرنسي الذي سعى لتسجيل هدف مبكر يحسم به المواجهة تماما ولكن الدفاع الإكوادوري كان يقظا في مواجهة هذه المحاولات. وسرعان ما تخلى المنتخب الإكوادوري عن رهبة البداية وبادل منافسه الهجمات ولكن أيا من الفريقين لم يستطع تشكيل خطورة حقيقية على المرمى. وعلى مدار الربع ساعة الأول من المباراة ، كان المنتخب الفرنسي هو الأكثر استحواذا على الكرة والأكثر هجوما ولكنه لم يستطع التوغل بشكل حقيقي داخل منطقة الجزاء ولجأ لاعبوه كثيرا للتسديد من خارج منطقة الجزاء خاصة عن طريق بول بوجبا ومامادو ساكو وأنطوان جريزمان. وكانت أول تسديدة خطيرة على مرمى الإكوادور تلك التي أطلقها موسى سيسوكو من حدود المنطقة وأمسكها الحارس بثبات. واعتمد المنتخب الإكوادوري بشكل كبير في هجومه على المرتدات التي لم تشكل خطورة كبيرة حيث افتقدت في معظمها للنهايةالمناسبة. وبعد مرور النصف الأول من الشوط الأول ،بدأ المنتخب الفرنسي في محاولة استخدام التمريرات العرضية لكسر التكتل الدفاعي للمنافس في ظل عدم القدرة على الاختراق من العمق. وفي الدقيقة 27 ، مرر بكاري سانيا كرة عرضية من الناحية اليمنى مرت من جميع اللاعبين ولكن كريم بنزيمة فشل في اقتناصها برأسه لتضيع فرصة ذهبية. وأصيب كريستيان نوبوا بجرح في الرأس في الدقيقة 29 ولكنه وضع ضمادة على رأسه واستأنف المباراة. وهدأ إيقاع المباراة وانحصر اللعب في وسط الملعب معظم الوقت مع بعض المناوشات الهجومية الهزيلة من الفريقين بعيدا عن تشكيل خطورة حقيقية. وكسر بوجبا حاجز الصمت بضربة رأس رائعة في الدقيقة 38 إثر ضربة حرة لعبها جريزمان ولكن الحارس تصدى للكرة وأخرجها لركنية لم تستغل. ورد المنتخب الإكوادوري بهجمة في الدقيقة 41 هي الأخطر له في الشوط الأول وأنهاها إينر فالنسيا بضربة رأس ولكن الحارس الفرنسي المخضرم هوجو لوريس تصدى لها قبل أن تعبر خط المرمى. كما تصدى الحارس الإكوادوري لفرصة فرنسية خطيرة وأمسك الكرة من أمام قدم جرزيمان المندفع داخل منطقة الجزاء. كما سدد بنزيمة كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في اتجاه الزاوية البعيدة على يسار الحارس ولكن الحارس أمسك الكرة بثبات. وأفلت النجم الإكوادوري الكبير لويس أنطونيو فالنسيا من نيل إنذار في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع لهذا الشوط بسبب الخشونة مع ساكو لينتهي الشوط بعدها بالتعادل السلبي. وبدأ المنتخب الفرنسي الشوط الثاني بهجوم مكثف ولكن الحظ عانده في الدقيقة 47 عندما لعب سانيا تمريرة عرضية من الناحية اليمنى قابلها جريزمان بتسديدة مباشرة رائعة لترتطم الكرة بيد الحارس ثم بالعارضة وترتد إلى داخل الملعب وتضيع فرصة ذهبية. وتلقى المنتخب الإكوادوري صدمة قوية بطرد فالنسيا في الدقيقة 50 إثر التحام قوي مع للاعب الفرنسي لوكاس ديجن ليضاعف الطرد من صعوبة اللقاء على المنتخب الإكوادوري. ورغم الطرد والنقص العددي في صفوفه لم ييأس المنتخب الإكوادوري وحاول شن بعض الهجمات ولكن الحظ عاند نوبوا في الدقيقة 54 حيث سدد الكرة من داخل حدودالمنطقة بجوار القائم. كما انطلق جيفرسون مونتيرو في الناحية اليسرى وتلاعب بالدفاع الفرنسي ثم سدد الكرة من زاوية صعبة للغاية لتذهب الكرة في الشباك من الخارج. ورد المنتخب الفرنسي بهجمة خطيرة أنهاها بوجبا بتسديدة من حدود المنطقة ولكنها ارتطمت بالدفاع لتضيع الفرصة. وتبادل بليس ماتويدي الكرة مع بنزيمة في الدقيقة 62 ثم اخترق ماتويدي الدفاع الإكوادوري حتى وصل لمنطقة الجزاء وسدد الكرة بشكل غير متقن ليمسكها الحارس على مرتين. وسدد بنزيمة كرة قوية من خارج حدود المنطقة في الدقيقة 65 لكنها ارتطمت بأحد المدافعين وخرجت لركنية لم تستغل. وظلت المحاولات الهجومية من الفريقين في الدقائق التالية دون أن تسفر عن شيء ومنها الهجمة التي شنها الإكوادوري البديل أليكس إيبارا في الدقيقة 82 التي راوغ على أثرها الدفاع الفرنسي ثم سدد الكرة ولكن الحارس تصدى لها. ورد عليها المنتخب الفرنسي بهجمة مماثلة ومرر البديل أوليفيه جيرو الكرة إلى بنزيمة داخل المنطقة حيث سددها الأخير قوية ولكن الحارس تصدى لها. وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة بعض التسديدات الفرنسية في اتجاه المرمى الإكوادوري ولكنها جميعا أخطأت الهدف كما تصدى الحارس الإكواوري لبعضها لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.