•• يموج تريزيجيه مثل أنخل دى ماريا أو تيرى هنري (هذا تشبيه وليس مقارنة) وهو يجرى بالكرة. يموه بجسده، ويذهب نصفه الأعلى بعكس نصفه الأسفل، فيحتار المدافع الخصم مع أي نصف يتجه. خطف تريزيجيه الانظار في الأسابيع الأخيرة قبل توقف الدوري. وكانت مباراة المقاولون قمة تألقه، فلم يشعر أحد أن الأهلي يلعب بتسعة لاعبين بسبب تريزيجيه، فهو فى الدفاع، وهو فى الوسط، وهو شمالا أو يمينا، وهو فى صندوق المنافس ويفعل تريزيجيه ذلك ببهجة ومرح، تشعر بأنه يستمتع باللعب، وليس غاضبا من اللعبة. وقد استحق هذا اللاعب الشاب الفوز بعضوية المنتخب. ويرشحه الجميع ليكون ضمن التشكيل الأساسي عند مواجهة السنغال. ويتسلح تريزيجيه بالسرعة. وهذه السرعة تمنحه الثقة، والثقة أكبر وأهم من الخبرة. أحيانا أشعر بأن الخبرة شماعة كبار السن، فلماذا حقق عباقرة المخترعين أعظم إنجازاتهم للبشرية وهم فى العشرينيات أو الثلاثينيات من عمرهم؟
•• وضع بعض الخبراء مبكرا خطة اللعب أمام السنغال بطريقة: «لابد من الهجوم والفوز بالثلاث نقاط، خاصة أن المنتخب هزم بوتسوانا.. ولابد من اللعب بتوازن، وبعد أن نتقدم بهدف يمكن الدفع بلاعبين مدافعين للحفاظ على هذا الفوز. مباراتنا مع السنغال حياة أو موت».
•• لو كانت خطط كرة القدم بطرح أفكار بديهية لكانت اللعبة شديدة السهولة، ولكان التدريب عملا لطيفا ومسليا، فكل مباراة يجب أن يلعبها أى فريق بتوازن، ولكن المهم ما هى نسبة الهجوم ونسبة الدفاع؟ وهذا يتوقف على الهدف من المباراة؟ ومعنى ذلك أن تشكيل المنتخب أمام السنغال، يجب أن يغلب عليه الطابع الهجومى، وهذا بزيادة لاعب واحد على الأقل عنه فى الحالات العادية.. ولو لعب المنتخب بطريقة 4/4/2، ربما لا خلاف على الشناوى وعلى ثلاثة مدافعين وهم: محمد نجيب، على جبر، أحمد فتحى. وأرشح بهاء مجدى للظهير الأيسر لقوته البدنية.. وفى الوسط الننى أو عمرو السولية، وإبراهيم صلاح، وتريزيجيه، ووليد سليمان. وفى الهجوم محمد صلاح ومحمد سالم (لو كان شوقى غريب شجاعا ومتهورا).. عرفة السيد أو خالد قمر (لو كان شوقى غريب مترددا وليس مغامرا).. ومحمد سالم لاعب سريع، وكذلك خالد قمر إلا أن السؤال المهم هو: هل تكون هناك مساحات فى ملعب السنغال تسمح بانطلاقات مهاجمى مصر؟
•• قد يفكر شوقى غريب بالدفع بأحمد فتحى للعب فى مركز الظهير الأيسر كما فعل فى اللقاء الأول. وهو يرى أن فتحى نجح فى مهمته يومها، وأنا لا أرى أنه نجح، فأحمد فتحى أفضل كثيرا كظهير أيمن لأنه أحد مفاتيح المنتخب فى تلك الجبهة.. وتغطية الجانب الأيمن للسنغال الذى قد يكون من ملامح قوة الفريق يمكن بتكليف أحد لاعبى الوسط بمهمة إضافية لمقابلة هجوم السنغال من تلك الجبهة ومساعدة بهاء مجدى أو صبرى رحيل..
•• يمتلك المنتخب مجموعة اختيارات بديلة رائعة، لم تكن متاحة فى مباريات الفريق الأولى.. فهناك عماد متعب، ومؤمن زكريا، وإبراهيم عبدالخالق، وحسام غالى، والمحمدي، وحازم إمام وصلاح سليمان.. ويحدد التشكيل الأساسى فى جميع الأحوال الحالة الفنية لكل لاعب قبل المباراة، والأهم منها الحالة النفسية، فهل يراه المدير الفنى متحمسا وراغبا فى المشاركة فعلا أم يراه راهبا يتقدم خطوة ويرد بخطوتين؟! نقلاً عن جريدة الشروق