تطورت مراسم إجراء قرعة بطولة كأس العالم وتغيرت بشكل كبير على مر العصور، فبالتأكيد ترك التحول والتقدم الكبير في مجال كرة القدم , والطفرة التكنولوجية الهائلة والمتغيرات المختلفة أثرها علي ملامح مراسم إجراء قرعة البطولة الأهم في تاريخ كرة القدم منذ بدايتها وحتى الآن. ورصد الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" المراحل المختلفة لتطور مراسم قرعة كأس العالم في مختلف دوراته منذ انطلاق البطولة في عام 1930 وحتى أخر دوراته عام 2010 والتي استضافتها دولة جنوب إفريقيا . جاءت البطولة الأولي عام 1930 بمشاركة 13 منتخب فقط , تلعب بنظام الدوري حيث جميع الفرق ال13 تواجه بعضها ويتم احتساب النقاط لتحديد الفائز في النهاية. أما في النسخة الثانية عام 1938 بقي الوضع كما هو عليه من حيث عدد المنتخبات ال13 , واستعان جول ريميه رئيس الاتحاد الدولي آنذاك بصبي صغير لسحب قرعة البطولة في واقعة غريبة رغم حضور العديد من نجوم كرة القدم والمشاهير لحفل مراسم إجراء القرعة. أما قرعة نسخة 1950، فلم تكن سهلة على الإطلاق حيث اجتمعت السلطات المختصة للنظر في كيفية توزيع الفرق ال13 المشاركة. بعدها مرت القرعة بالعديد من التغييرات والتحولات الذي فرضها عليها التطور الكبير في اللعبة ومتغيرات المجتمع والطفرة الهائلة في الكنولوجيا , فتطورت مراسم القرعة إلى حد بعيد حيث أضحت بمثابة تجمع عالمي من نجوم الرياضية. ووصل التطور لأقصي مداها حتي صعد ديفيد بيكهام إلى المنصة ليقف إلى جانب الرياضيين الأسطوريين الأفريقيين هايلي جيبر سيلاسي وجون سميث للمشاركة في عملية سحب القرعة النهائية لأخر نسخة لكأس العالم في جنوب أفريقيا 2010.